رحلت السلطات التركية الشاب الفلسطيني أدهم عدنان أبو ليدة إلى الشمال السوري منذ نحو أسبوع.
مصدر مسؤول في “مديرية شؤون الفلسطينيين” التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة” (طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية)، قال لعنب بلدي، إن الشرطة التركية أوقفت الشاب الفلسطيني في ولاية إزمير جنوبي تركيا، لعدم وجود ما يثبت هويته، وحولته إلى إدارة الهجرة، ظنًا منها أن الشاب سوري الجنسية.
وأوضح الشاب لموظفي الإدارة أنه فلسطيني، ويملك جواز سفر وتأشيرة دخول إلى تركيا، ومع ذلك أجبره الموظف على توقيع أوراق “العودة الطوعية”، وفق المصدر، وبحسب تسجيل مصور ظهر فيه الشاب.
وقال المصدر، إن “مديرية شؤون الفلسطينيين” في الشمال السوري راسلت السفارة الفلسطينية في تركيا مطلعة إياها على وضع الشاب، لترسل السفارة بدورها كتابًا إلى وزارة الخارجية التركية.
وسلمت “المديرية” الشاب الفلسطيني، الخميس 30 من تشرين الثاني، لإدارة معبر “باب السلامة” الحدودي، تمهيدًا لإعادته إلى الأراضي التركية، وفق المصدر.
وظهر الشاب في تسجيل مصور قبل أيام، ناشد السلطات التركية من أجل إعادته إلى أراضيها أو إلى غزة.
حاولت عنب بلدي التواصل مع الشاب أدهم، لكنه تحفظ على الظهور الإعلامي.
ليست الأولى
ورحلت السلطات التركية شابين مغربيين في بداية العام الحالي لاعتقادها أنهما سوريان، ليتبين لاحقًا أن الشابين قدما إلى تركيا بشكل رسمي عبر مطار “اسطنبول” لغرض السياحة، وتمت إعادتهما إلى بلادهم بعد ثمانية أشهر.
وفي نيسان الماضي، رحلت السلطات شابًا مغربيًا إلى الشمال السوري، وعند تأكد إدارة معبر “باب السلامة” من جنسيته المغربية أعادته إلى ولاية غازي عينتاب.
وتستمر عمليات التفتيش المتعلقة بضبط المهاجرين “غير النظاميين” من قبل وحدات حفظ الأمن التركية، إذ يجري إرسالهم إلى بلدانهم عبر رحلات الطيران، أو عبر الحدود بعد إجبارهم على توقيع أوراق تثبت أنهم عادوا بشكل طوعي.
وبلغ عدد السوريين المرحّلين من تركيا إلى سوريا عبر المعابر الحدودية الرئيسة 8864 خلال تشرين الأول الماضي.
وبحسبأحدث إحصائية لـ”مديرية إدارة الهجرة التركية“، يوجد في تركيا ثلاثة ملايين و241 ألفًا و369 سوريًا موزعين على الأراضي التركية.
وسبق أن أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش“، في 24 من تشرين الأول الماضي، تقريرًا قالت فيه إن السلطات التركية “اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين شباط وتموز الماضيين”
ونقلت قناة “TRT” التركية، في 27 من تشرين الأول الماضي، بيانًا قالت إنه صادر عن رئاسة الهجرة، واصفًا السياسة التركية بـ”النموذجية” في التعامل مع اللاجئين، ومتهمًا تقرير المنظمة الأممية بـ”الفاضح البعيد عن الواقع”.
اقرأ أيضًا: ترحيل السوريين من تركيا “طوعًا” على الورق.. “قسرًا” على الأرض
–