الحسكة.. هطول الأمطار يرفع أسعار المواشي وينشط الأسواق

  • 2023/11/30
  • 1:15 ص
أغنام في ريف القامشلي - 25 من أيلول 2023 (عنب بلدي/ مجد السالم)

أغنام في ريف القامشلي - 25 من أيلول 2023 (عنب بلدي/ مجد السالم)

نشطت حركة البيع والشراء ضمن أسواق الماشية في عموم مناطق الحسكة شمال شرقي سوريا خلال تشرين الثاني الحالي، لأسباب مرتبطة بالهطولات المطرية التي توفر المراعي، وانعكس الأمر في ارتفاع أسعار اللحوم.

وقال سعود العلي (48 عامًا)، وهو مربي ماشية من ريف بلدة جزعة، إن الهطولات المطرية خلال الأيام الماضية، حسّنت الأسعار، وحققت هامش ربح جيد للمربين، ودفعت العديد إلى الاهتمام بتربية الأغنام وغيرها من المواشي، على اعتبار “أن الأمطار الجيدة ستؤدي إلى توفر المراعي المجانية، وتسهم في تقليل أسعار الأعلاف”.

وذكر المربي لعنب بلدي، أن لديه 30 رأسًا من الأغنام، ويأخذ منها بشكل شبه يومي إلى سوق الماشية في المنطقة بقصد المتاجرة، لافتًا إلى نشاط حركة البيع والشراء، الأمر الذي مكنّه من تعويض بعض الخسائر التي تكبدها في الأعوام السابقة.

الدلّال ساهر الحميد (40 عامًا)، يعمل في سوق الحدادية للمواشي جنوب شرقي الحسكة، قال لعنب بلدي، إن الأسعار بشكل عام مرتفعة، وتحسنت عن الأشهر الماضية، وزادت بمقدار 500 ألف ليرة سورية إلى مليون ليرة على كل رأس عما كانت عليه قبل شهرين.

وتسجل العملة السورية في الحسكة سعر 13800 ليرة مقابل الدولار الواحد للشراء، و14000 للمبيع، وفق موقع “الليرة اليوم“.

والدلّال هو شخص وسيط بين البائع والمشتري، يحدد سعر الماشية وحالتها الصحية وعمرها، وأحيانًا يكفل الماشية بأنها سليمة وخالية من الأمراض، وقد يقدّم مكانًا لمبيت الماشية ومالكها في حال تعذر البيع في اليوم الأول، وذلك مقابل مبلغ مادي أو نسبة يأخذها من كلا الطرفين.

وتراوح سعر الخروف الواحد من 2 إلى 3.5 مليون ليرة سورية، أما الفطائم (عمرها أقل من عام) من 1.5 مليون ليرة إلى 2.3 مليون ليرة.

وتراوح سعر الجدايا من مليون إلى 1.4 مليون ليرة سورية، وسعر الكبش بين 4 و8 ملايين ليرة سورية بحسب حجمها وعمرها، والنعجة “الحايل” (عمرها عام ولم تحمل بعد) بـ3.2 مليون ليرة سورية.

وتباع النعجة “الهرمة” (كبيرة في العمر أكثر من عامين لديها خاروف صغير) بـ3 ملايين ليرة سورية.

وبحسب جولة لمراسل عنب بلدي في سوق الأعلاف، بلغ سعر كيلو الشعير 3700 ليرة سورية، والقمح 4700 ليرة، والتبن 350 ليرة، والنخالة 2200 ليرة، والقطن 6300 ليرة، والخبز اليابس 2300 ليرة.

وتنخفض هذه الأسعار كلما هطلت الأمطار، وبحسب نشرة وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري، فإن كمية الهطولات المطرية في 28 من تشرين الثاني الحالي، بلغت في القامشلي 76 ملم، و102 ملم في القحطانية، و85 ملم في اليعربية، و24 ملم في تل حميس.

ومما ساهم في تحسن حركة البيع والشراء سماح “الإدارة الذاتية” بتصدير المواشي منذ 25 من أيلول الماضي وفق “حصة تصديرية”، بعدد لا يتجاوز 2500 رأس خروف يوميًا، ولا يتجاوز 65 ألف رأس خروف شهريًا، بشرط ألا يقل وزن الخروف الواحد عن 45 كيلوجرامًا.

ارتفاع أسعار اللحوم

انعكس ارتفاع أسعار الماشية بمختلف أنواعها على أسعار مبيع اللحوم التي ارتفعت أيضًا.

وقال لوند عيسى، وهو عامل في محل لبيع اللحوم، إن المبيعات انخفضت إلى النصف تقريبًا، وكان يبيع في اليوم الواحد نحو ثلاث ذبائح، لكن حاليًا يبيع ذبيحة واحدة في يومين.

وذكر أنه من مصلحة القصّاب أن تنخفض أسعار الذبائح، من أجل زيادة مبيعاته، مضيفًا إنهم يشترون الذبيحة بالدولار الأمريكي بسعر أربعة دولارات للكيلوغرام الواحد وربما أكثر، ويضاف لها أجور مسالخ وعمال ما يضطرهم لزيادة الأسعار.

وانتقدت السيدة مريم عبد الحميد (46عامًا) من القامشلي، ارتفاع أسعار اللحوم بالرغم من أنها محافظة مشهورة بتربية الأغنام، وقالت، إن سعر الكيلوغرام الواحد للحم الخروف وصل إلى نحو 150 ألف ليرة سورية.

وذكرت أن سعر الكيلو جعله حلم بالنسبة لعائلتها المكونة من خمسة أفراد، وهو مبلغ يعادل نصف راتب زوجها شهريًا، لافتة إلى أنها باتت تشتري بأجزاء الكيلو “أحيانا ربع كيلو”، أو لحوم أرخص مثل “لحمة الرأس”.

ولا يوجد إحصاء رسمي بعدد الثروة الحيوانية في الحسكة، لكن وزارة الزراعة في حكومة النظام ذكرت إحصائية شاملة لعدد الثروة الحيوانية في كامل سوريا، ووصل قطيع الأبقار إلى 584 ألف رأس، والأغنام 13 مليونًا و900 ألف رأس، والماعز 1.5 مليون رأس، والجمال 13.4 ألف رأس، وفق ما نقلت جريدة “الثورة” الحكومية في تموز الماضي، علمًا إن معظم مناطق الحسكة تقع خارج سيطرة النظام ويصعب إجراء إحصاء فيها.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية