يشتكي سكان مدينة مارع شمالي حلب من سوء الخدمات في شوارع المدينة، إذ تنتشر برك المياه والحفر في أغلب شوارعها الرئيسة والفرعية.
تمتلئ شوارع المدينة بالمياه خاصة بعد هطول المطر، بسبب انسداد مجاري الصرف الصحي وعدم إمكانية تصريف المياه، ما يعوق حركة السكان والسيارات.
ويلقي الأهالي باللوم على المجلس المحلي لعدم إجراء أي صيانة للشوارع، خاصة أن المشكلة ليست جديدة.
“وضع سيئ جدًا”
“ثلاثة أرباع الشوارع سيئة”، هكذا عبر عبدو (فضل عدم ذكر اسمه كاملًا خوفًا من المساءلة)، وهو أحد سكان المدينة، لعنب بلدي عن استيائه حيال الشوارع في مارع.
وقال إن الشوارع ممتلئة بالحفر، وما إن يهطل المطر حتى تمتلئ بمياه الأمطار، إضافة إلى كون مجاري الصرف الصحي مسدودة، إذ تبقى المياه في الشوارع لأيام حتى تجف لوحدها.
وقال إن المشكلة لا تقتصر على الشوارع الفرعية، بل تشمل الرئيسة أيضًا، فشارع السوق العريض، الذي يعتبر عصب المدينة، على نفس الشاكلة، وكذلك طريق المستشفى التركي، ومداخل المدينة، وطريق حور النهر، وتل مالد، التي تعتبر رئيسة تعاني من الحفر والمجاري المسدودة.
وبحسب عبدو، فإن المجلس المحلي لم يقم بأي صيانة للشوارع منذ بدء مهامه، حاله حال المجلس السابق.
يرى أحمد (تحفظ على ذكر اسمه كاملًا خوفًا من المساءلة)، وهو أحد سكان المدينة ويعمل في شركة شحن، أن الوضع الخدمي في مدينة مارع سيئ جدًا.
وقال أحمد لعنب بلدي، إنه إلى جانب الحفر، وانسداد المجاري، والطين الذي يلوث أحذية المشاة، هناك مشكلة المطبات المنتشرة بعدد هائل في شوارع المدينة، موضحًا أهميتها لتخفيف السرعة، لكن عددها الكبير لا معنى له، إضافة إلى كونها مرتفعة عن الحد الطبيعي، ما يتسبب أعطال ومشكلات للسيارات والآلات.
مجلس المدينة يرد
تحدثت عنب بلدي مع رئيس المجلس المحلي في مدينة مارع، محمد عبد الكافي، حول مشكلة الشوارع وبرك المياه المنتشرة.
وقال رئيس المجلس، إن مشروع تحسين الطرقات بصدد التنفيذ، وهو بانتظار انتهاء عملية “قش الشوارع” بالكامل (إزالة القميص الأسفلتي أي آخر طبقة أسفلتية).
وأضاف أن الطرق التي ستكون من أولويات المجلس هي الطرق الواصلة بين مداخل المدينة وأطرافها.
وعن سبب تأخر عمليات تحسين الشوارع، قال عبد الكافي، إن المطر هو ما يؤخر العمل حاليًا، إذ يجب أن تكون الأرض جافة حتى يبدأ العمل بعدها.
أما سابقًا فكان السبب هو نقص الميزانية وقلة المنظمات بشكل عام، والعاملة في هذا المجال بشكل خاص، ما أخّر العملية، ورجح عبد الكافي سبب قلة المنظمات لقرب المنطقة من نقاط الاشتباك.
–