أسعار الفروج تنخفض في الحسكة شرقي سوريا

شهدت أسعار الفروج انخفاضًا في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا بشكل تدريجي خلال الأيام الماضية.

ويتراوح سعر الكيلوغرام من الفروج الحي بين 19 ألفًا و22 ألف ليرة سورية، بعد أن كان بـ34 ألف ليرة في أيلول الماضي.

وأفادت مراسلة عنب بلدي في الحسكة أن الأسعار تختلف من محل لآخر لأسباب مرتبطة بتكاليف النقل ومكان المحل، وكذلك لوجود منافسة بين محال معينة.

ويعد الفروج خيارًا مناسبًا للأهالي مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء، إذ يبلغ سعر كيلو لحم العجل 100 ألف ليرة سورية، ولحم الخروف 110 آلاف ليرة.

فرحان برهو بائع فروج في القامشلي قال لعنب بلدي، إن أسعار الفروج انخفضت بمقدار 2500 ليرة سورية مقارنة ببداية هذا الأسبوع.

وأوضح أن سعر الفروج كان يبلغ 24 ألف ليرة في بداية الأسبوع، والآن يبيعه بـ21500 ليرة، مرجعًا أسباب انخفاض الأسعار إلى توفر دفعات دجاج إنتاج محلي جديدة، ودخول كميات من معبر “سيمالكا” (يصل شرقي سوريا بإقليم كردستان العراق).

من جهته، قال سعد حسني وهو تاجر دجاج في مدينة الحسكة، إن الدجاج متوفر بكثرة حاليًا، بسبب زيادة العرض وانخفاض الطلب، لافتًا إلى أن حركة السوق تحسنت مع انخفاض الأسعار.

وأشار إلى أنه من المحتمل ارتفاع سعر الفروج في المستقبل القريب بسبب زيادة الطلب، حيث تأتي مصادر الفروج من مداجن في الحسكة ومناطق مثل الشدادي وعامودا، كما توجد مصادر أخرى في منبج، لكنها غير مستقرة للاعتماد عليها بشكل كبير.

محل لتجارة وبيع الفروج في مدينة القامشلي – 28 من تشرين الثاني 2023 (عنب بلدي/ ريتا الأحمد)

وفي 30 من أيلول الماضي، أصدرت “الإدارة الذاتية” قرارًا يقضي بالسماح لتجار اللحوم باستيراد اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية المجمدة، تبعه تعميم يقضي بتحديد سعر كيلو الفروج بـ26 ألف ليرة لمنطقة الجزيرة ودير الزور و24 ألف ليرة للطبقة والرقة ومنبج وعين العرب/كوباني.

وتوجد في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا مئات المداجن، بعضها أُغلق بسبب الخسائر، إذ شكّلت أسعار الأعلاف والمحروقات أهم أسباب المشكلات التي تعانيها المداجن في المنطقة.

وتسجل العملة السورية في الحسكة سعر 13800 ليرة مقابل الدولار الواحد للشراء، و14000 للمبيع، وفق موقع “الليرة اليوم“.

ويعيش سكان المنطقة أوضاعًا معيشية متردية، أسوة بمناطق النفوذ المختلفة على الجغرافيا السورية، في حين تعتبر المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” الأغنى في سوريا، إذ تضم معظم آبار النفط، إلى جانب كونها توصف بـ”خزان قمح سوريا”، نظرًا إلى النشاط الزراعي الكبير فيها.

اقرأ أيضًا: أسعار اللحوم ترتفع شرقي سوريا.. “الماجي” و”الكفتة” بدائل السكان

–