تركيا.. محاكمة سوري بتهمة الانتماء إلى “العمال الكردستاني”

الجندرما التركية تحتجز مواطن سوري الجنسية بتهمة الانتماء إلى منظمة "إرهابية مسلحة"- 28 تشرين الثاني (İHA)

camera iconالجندرما التركية تحتجز مواطنًا سوري الجنسية بتهمة الانتماء إلى منظمة "إرهابية مسلحة"- 28 تشرين الثاني (İHA)

tag icon ع ع ع

قبلت المحكمة الجنائية العليا في ولاية أديامان التركية لائحة الاتهام المقدمة ضد المواطن السوري حسين م.، المتهم بتلقيه تدريبًا لتصنيع القنابل ضمن صفوف حزب “العمال الكردستاني” ( PKK) في سوريا.

حسين م. الذي يحمل الجنسية السورية كان يعمل في عفرين شمال غربي مدينة حلب بين عامي 2016 و2018، كخبير متفجرات ضمن حزب ” العمال الكردستاني”، بحسب ما نقلته وكالة “İHA” التركية، الثلاثاء 28 من تشرين الثاني.

وتصنف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.

كما تعتبر “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.

وألقت السلطات التركية القبض على حسين م. عبر عملية نفذت خلال تشرين الأول الماضي، وأرسل إلى السجن بأمر من السلطات القضائية، بحسب موقع “Beyaz Gazete” التركي.

وبحسب وكالة “İHA”، رفض حسين في إفادته الاتهامات الموجهة إليه قائلًا، إنه في عام 2017، عندما كان في عفرين بسوريا، أجبره أربعة أشخاص من التنظيم على ركوب سيارة في أثناء ذهابه إلى السوق.

وأضاف، “أخذوني إلى منزل في عفرين واحتجزوني بالقوة، وألبسوني ملابس التنظيم والتقطوا صورة لي، ومن ثم هربت من المنزل في اليوم الثالث عندما وجدت فرصة لذلك”.

وذكرت الوكالة أن محكمة أديامان الجنائية العليا الثانية قبلت لائحة الاتهام، التي تطالب بسجن السوري لمدة تصل إلى 15 عامًا بتهمة الانتماء إلى تنظيم “إرهابي مسلح”، ومن المقرر عقد الجلسة الأولى في كانون الأول المقبل.

أسس حزب “العمال الكردستاني” (PKK) في تركيا خلال سبعينيات القرن الماضي، كجماعة يسارية مسلحة، وصبغت نفسها كحركة انفصالية بمزيج فكري بين القومية الكردية والثورية الاشتراكية.

وفي ثمانينيات القرن الماضي، دخل بمواجهات عسكرية مع الجيش التركي، بغية نيل حقوق سياسية وثقافية، وتحقيق مصير كرد تركيا.

وفي التسعينيات، اعتقلت السلطات التركية مؤسس الحزب، عبد الله أوجلان، الذي كان مقيمًا في سوريا، ويُعتقد أن النظام السوري سلّمه في صفقة سياسية، وأودعته تركيا أحد سجونها الذي لا يزال يمكث فيه حتى اليوم.

ويرتبط “العمال الكردستاني” بمجموعة أحزاب كردية تشبهه من حيث المبادئ والعقيدة القومية، مثل حزب “الاتحاد الديمقراطي” في سوريا، وحزب “الحياة الحرة” في إيران.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة