جريدة عنب بلدي – العدد 53 – الأحد – 24-2-2013
اخترقتها عدّة شظايا ألقتها أرضًا ومزّقت أجزاء من جسدها الصغير، وصوتها الذي بدأ بالانخفاض كان كفيلًا بالقول «أنا هنا هل من أحد ليساعدني!!؟»
لم يتلاشى الغبار بشكل كامل، لكن ما هي إلا لحظات حتى اقترب منها أحدهم وهو يلهث، لم تظهر ملامحه جيدّا ولكن بدا عليه الرعب والتعب.. انتشلها من بين الركام وأخذها إلى صديقين قام أحدهما بتصويرها والآخر بلّفها بقماش قديم.
كانت تنظر إليهم نظرات غريبة خائفة وهي لا تقوى على الحراك، فدمائها باتت قليلة وآلامها غدت شديدة. طافت في المكان بعينيها.. جميعهم كان ينظر.. لم يستطع أحد تقديم المساعدة فأصدقائهم المصابين أولى منها! هم أكثر حاجة منها للعلاج.. لحظات قليلة.. ثم أغمضت عينيها وتوقف جسدها عن الحركة.. لقد فارقة القطة الحياة.