تدخل الهدنة في قطاع غزة في يومها الخامس، بعدما أعلنت الخارجية القطرية تمديد الهدنة بين حركة “حماس” وإسرائيل، ليومين إضافيين، إثر انتهاء الهدنة التي استمرت لأربعة أيام.
وذكرت الخارجية القطرية، الاثنين 27 من تشرين الثاني، أن الجانبين توصلا إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، يومين إضافيين بالشروط نفسها، وهي وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية، في إطار وساطة قطر المشتركة مع مصر والولايات المتحدة.
كما أكدت استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
وخلال الأيام الأربعة الماضية، أفرجت “حماس” عن 69 أسيرًا، كما أفرجت إسرائيل عن 150 أسيرًا من النساء والأطفال.
بلينكن إلى إسرائيل مجددًا
من المقرر أن يجري وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس المقبل، زيارته الرابعة إلى إسرائيل، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في 7 من تشرين الأول الماضي.
وسيناقش بلينكن في زيارته تمديد وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى غزة، قبل أن يواصل طريقه إلى مؤتمر المناخ في دبي، والذي كان مفترضًا أن يشارك به رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أن يلغي زيارته بسبب الحرب.
ووفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، فإن إسرائيل وافقت على ضم 50 أسيرة إضافية إلى قائمة المعتقلين المقرر إطلاق سراحهم.
من جانبها، رحبت الخارجية الأردنية بتمديد الاتفاق، مشيدة بالجهود المبذولة من الدول الوسيطة في هذا الإطار.
وفي 27 من تشرين الثاني، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول فلسطيني لم تسمه، أن “حماس” وإسرائيل، أبدتا موقفًا إيجابيًا حيال تمديد الهدنة لأربعة أيام جديدة.
وأطلقت “حماس” أمس الاثنين، سراح 11 أسيرًا إسرائيليًا ومواطنين تايلنديين، مقابل 33 أسيرًا فلسطينيًا أطلقت إسرائيل سراحهم.
الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال خلال منتدى اتحاد البحر الأبيض المتوسط في برشلونة، إن الهدنة خطوة أولى مهمة، وستكون هناك حاجة إلى المزيد، لتخفيف الوضع وإيجاد سبيل للخروج من الأزمة.
كما حث على عدم إعادة احتلال القطاع، معتبرًا أن إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة أفضل ضمان لسلام وأمن إسرائيل.
بوريل لفت أيضًا إلى استعداد إسرائيل لبناء المزيد من المستوطنات غير القانونية، موضحًا أن هذا لا يعتبر دفاعًا عن النفس، ولن يجعل إسرائيل أكثر أمانًا، كما أن المستوطنات تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي، وهي أكبر عبء أمني على إسرائيل.
وفي صباح 24 من تشرين الثاني الحالي، دخلت الهدنة بين “حماس” وإسرائيل حيز التطبيق، بعد تأجيل سابق.
وحتى أمس الاثنين، أحصى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مقتل 15000 فلسطينيًا منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة، في 7 من تشرين الأول الماضي، بينهم أكثر من 6150 طفلًا، وأكثر من 4000 امرأة.
اقرأ المزيد: رابع أيام الهدنة بين “حماس” وإسرائيل في غزة.. مساعٍ للتمديد