أسعار الخضار ترتفع في درعا.. الأهالي يلجؤون للتقنين
شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الخضار وخاصة الشتوية، وتراوحت نسبة الارتفاع خلال كانون الأول الحالي بين 50 و60%، وفقًا لقائمة أسعار رصدتها عنب بلدي في درعا.
فهد أحد سكان منطقة درعا المحطة، قال لعنب بلدي، إن ارتفاع الأسعار انعكس على حركة البيع والشراء في السوق، مضيفًا أن معظم الزبائن استغنوا عن الكثير من الأصناف، أو باتوا يكتفون بكميات قليلة من المواد الضرورية كالبطاطا والبصل والبندورة.
وأضاف، “مقارنة مع دخل الموظف والعامل، لا يمكن شراء خضار تكفي لوجبة غداء من أجل يوم واحد”.
الشراء بالحبة
كغيره من سكان درعا ممن تواصلت معهم عنب بلدي، قال فهد، إن خطط التقشف هي الحل الوحيد الذي يتخذه الأهالي لمواجهة موجات الغلاء المتوالية، وسط عدم إمكانية زيادة دخلهم بشكل يتناسب مع هذه الارتفاعات.
فهد أب لثلاثة أطفال وموظف في المطاحن براتب شهري لا يتجاوز 200 ألف ليرة سورية شهريًا، قال لعنب بلدي، “بعد خروجي من العمل توجهت لأحد أسواق الخضار في المدينة لشراء بعضها من أجل وجبة الغداء لأتفاجأ في ارتفاع أسعار جميع أصناف خضار الشتاء بما يزيد على 50%”.
ووصل سعر كيلو الملفوف إلى 8000 ليرة سورية، ولصعوبة الحصول على رأس ملفوف يعادل الكيلو أجبر فهد على شراء رأس ملفوف كامل بوزن أربعة كيلو مقابل 32 ألف ليرة سورية، وثلاث حبات من الليمون بسعر 2000 ليرة، بالإضافة إلى أربع حبات من البندورة بسعر 1500 ليرة.
“حتى المقالي صارت خضرتها غالية “، بهذه الكلمات عبرت تولين لعنب بلدي عن استيائها من ارتفاع الأسعار الذي طال مختلف أنواع الخضار الموسمية.
وأضافت، “ذهبت لشراء بعض الخضار مثل الباذنجان والزهرة والبطاطا لطبخ المقالي، وعدت إلى المنزل بصنف واحد من الخضار مع تغير الطبخة من المقالي إلى مفركة بطاطا”.
غلاء مستلزمات الإنتاج
التاجر في سوق “الهال” بمدينة درعا غسان وهو أيضًا يملك أرضًا لزراعة الخضار، طلب عدم ذكر اسمه الكامل لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من بذور وسماد وسقاية ومحروقات ونقل وقطاف، أدى إلى زيادة أسعارها على الرغم من أنها محاصيل موسمية، وعادة ما تنخفض أسعارها لمثل هذه الفترة من السنة، “وبالتالي من الصعب أن يبيع الفلاح إنتاج موسمه بخسارة”.
وسجل سعر كيلو البطاطا في أسواق درعا 8000 ليرة سورية، والبندورة 3000 ليرة، والخيار 7000 ليرة، والسبانخ 4500 ليرة، والكوسا 12000 ليرة، والليمون 6000، والفيلفلة الخضراء 6000 ليرة، والباذنجان البلدي 3000 ليرة، والثوم اليوم 42000 ليرة، ورُصدت الأسعار للأصناف متوسطة الجودة ومن أسواق متفرقة من محافظة درعا، وبذلك فالمواطن بحاجة يوميًا إلى 50 ألف ليرة لشراء الخضار فقط.
بينما سجلت أسعار الفواكه ارتفاعات أكبر، إذ سجل سعر كيلو الموز 27000 ليرة، والتفاح 9000 ليرة، والبرتقال 5000 ليرة، والرمان 7000 ليرة، فيما وصل كيلو الكارمنتينا إلى نحو 4000 ليرة سورية.
كما ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية أسعار اللحوم ليسجل سعر كيلو لحم الخروف 130 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم العجل 115 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، وسط وجود فروقات طفيفة من سوق لآخر وباختلاف جودة الصنف، فيما سجل سعر كيلو الفروج الكامل 38 ألف ليرة سورية.
وبحسب موقع “الليرة اليوم“، المتخصص بأسعار صرف العملات النقدية، سجل سعر مبيع الدولار، اليوم، الاثنين 4 من كانون الثاني، 14000ليرة سورية، وسعر شرائه 13800ليرة.
ويبلغ الحد الأدنى لرواتب العاملين في القطاع العام حوالي 186 ألف ليرة سورية (نحو 13.2 دولار أمريكي).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :