رابع أيام الهدنة بين “حماس” وإسرائيل في غزة.. مساعٍ للتمديد
نقلت وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 27 من تشرين الثاني، عن مسؤول فلسطيني لم تسمِّه، أن حركة “حماس” وإسرائيل أبدتا موقفًا إيجابيًا حيال تمديد الهدنة لمدة أربعة أيام جديدة، دون اتخاذ قرار بهذا الصدد بعد.
وتشترط إسرائيل لتمديد الهدنة إطلاق “حماس” سراح عشرة إسرائيليين مقابل كل يوم هدنة إضافي على أن تفرج عن ثلاثة أضعاف عدد السجناء الفلسطينيين مقارنة بالإسرائيليين في كل مرة بعد اليوم، الاثنين، رابع أيام الهدنة، كما تسعى “حماس” لإطلاق سراح المزيد من أسراها في السجون الإسرائيلية.
ووفق المسؤول الفلسطيني، فإن الوسيط القطري يعمل لتجنب التأخير وحل القضايا المتعلقة بخلافات على قوائم الرهائن المقرر إطلاق سراحهم اليوم.
وأطلقت “حماس”، الأحد، سراح 17 إسرائيليًا، بينهم فتاة بعمر أربع سنوات، ليصل إجمالي عدد المحتجزين الذين أفرجت عنهم منذ بدء الهدنة إلى 58، بينما أفرجت إسرائيل عن 39 فلسطينيًا، الأحد، ليبلغ عدد الفلسطينيين المفرج عنهم 117 فلسطينيًا.
الوكالة نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن “حماس” تقع على عاتقها مسؤولية إصدار قائمة جديدة تضم عشرة محتجزين إسرائيليين لإطلاق سراحهم غدًا الثلاثاء، ما يعني يومًا إضافيًا للهدنة إذا وافقت إسرائيل على القائمة.
ويمكن أن تستمر هذه العملية لمدة أقصاها خمسة أيام إضافية بعد الهدنة الحالية.
ومن بين من أفرجت عنهم “حماس”، الأحد، 13 إسرائيليًا وتايلانديان اثنان، ومواطن روسي، في ظل رغبة أمريكية باستمرار الهدنة لأيام إضافية.
خطوة أولى
الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال خلال منتدى اتحاد البحر الأبيض المتوسط في برشلونة، إن الهدنة خطوة أولى مهمة، وستكون هناك حاجة إلى المزيد، لتخفيف الوضع وإيجاد سبيل للخروج من الأزمة.
كما حث على عدم إعادة احتلال القطاع، معتبرًا أن إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة أفضل ضمان لسلام وأمن إسرائيل.
بوريل لفت أيضًا إلى استعداد إسرائيل لبناء المزيد من المستوطنات غير القانونية، موضحًا أن هذا لا يعتبر دفاعًا عن النفس، ولن يجعل إسرائيل أكثر أمانًا، كما أن المستوطنات تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي، وهي أكبر عبء أمني على إسرائيل.
وخلال أيام الهدنة، يتواصل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما وصل، الأحد، وفد قطري إلى غزة، للإشراف على عمليات دخول وإيصال المساعدات.
وفي صباح 24 من تشرين الثاني الحالي، دخلت الهدنة بين “حماس” وإسرئيل حيز التطبيق، بعد تأجيل سابق.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال حينها، إن الحرب لم تنتهِ بعد، وإن منطقة شمال غزة منطقة حرب خطرة يمنع التجول بها، مشددًا على إمكانية الانتقال من شمال القطاع إلى جنوبه، كما ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تتضمن هذه التحذيرات.
وحتى 23 من تشرين الثاني، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين جراء التصعيد الإسرائيلي منذ 7 من تشرين الأول 14854 قتيلًا، بينهم أكثر من 6150 طفلًا، بالإضافة إلى وجود نحو 7000 مفقود إما تحت الأنقاض، أو جثامينهم ملقاة في الشوارع، أو مجهولي المصير، بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة، وفق أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
اقرأ المزيد: الهدنة تدخل حيز التطبيق في غزة.. إسرائيل: الحرب لم تنتهِ
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :