اعتبر عضو الهيئة العليا المعارضة للمفاوضات، جورج صبرا، أن مواعيد استئناف محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، ستظل “فرضية”، ما لم تساعد الهدنة على تنفيذ البنود الإنسانية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن صبرا قوله، اليوم الأربعاء 2 آذار، “ما لم تساعد الهدنة على تنفيذ هذه البنود، تبقى جميع المواعيد لاستئناف المفاوضات مواعيد فرضية”، متسائلًا “ما قيمة الهدنة إذا لم يفرض المشرفون عليها، وأعني الروس والأمريكيين، على جميع الأطراف الالتزام بها؟”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أجّل موعد المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، والمقرر عقدها في 7 آذار الجاري، إلى التاسع من الشهر ذاته.
وأوضح دي ميستورا، لوكالة رويترز، أمس الثلاثاء أن إجراء المفاوضات في موعدها متوقف على التطورات الميدانية في الأرض واستمرار وقف إطلاق النار، داعيًا كلًا من روسيا وأمريكا إلى ضمان استمرار الهدنة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
الهدنة التي تسري حتى اليوم ، شهدت خروقات على نطاق ضيق من النظام السوري والقوات الروسية، إذ وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها اليوم 125 خرقًا، منذ بدء سريانها، ليل السبت 27 شباط الماضي.
وتطالب الهيئة العليا التي التزمت بالهدنة لمدة أسبوعين، بضرورة تزامن إطلاق النار مع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين، قبل البدء بأي عملية تفاوضية مع النظام السوري.
وكانت حددت جملة من الملاحظات “لتأكيد ضمان نجاح الهدنة”، عازيةً الخطوة إلى أن “تطبيق بنود النص المطروح، مرهون بتنفيذ المتطلبات الجادة والفعالة لتحقيق الحماية اللازمة للمدنيين السوريين، وتهيئة الظروف المناسبة للسير في عملية سياسية وفق بيان جنيف عام 2012″.