تركيا تبلغ “الناتو” بعدم انضمام السويد إلى الحلف قريبًا
أبلغت تركيا الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعدم انضمام السويد إلى الحلف خلال الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 23 من تشرين الثاني، عن مصدرين مطّلعين قولهما، إن التصديق على انضمام السويد إلى الحلف لن يكتمل بحلول اجتماع وزراء خارجية “الناتو” الأسبوع المقبل.
وبررّت أنقرة قرارها، وفق الوكالة، بأن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي ستستأنف نقاشها حول طلب السويد خلال الأسبوع المقبل، في نفس توقيت الاجتماع الوزاري للحلف.
ولم تعلق وزارة الخارجية التركية على هذه الأنباء حتى لحظة تحرير الخبر.
وأجّلت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي، في 16 من تشرين الثاني الحالي، عرض طلب السويد على البرلمان، لـ”حاجتها إلى مزيد من المباحثات”.
ويحتاج عرض القانون على البرلمان إلى موافقة كامل أعضاء اللجنة، ثم يعرض على البرلمان للتصويت عليه لدى اجتماعه بشكل كامل، ثم يوقّع عليه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وفي تموز الماضي، أعلن أردوغان تحويل ملف انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى البرلمان التركي للموافقة عليه.
وجاء الإعلان حينها بعد اجتماع بين أردوغان ورئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، وأمين عام “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، وصدر بيان ثلاثي لتحويل بروتوكولات انضمام السويد إلى “الناتو” إلى البرلمان التركي.
تضمن البيان، الذي نشرته وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية، الإشارة إلى عمل كل من تركيا والسويد على معالجة مخاوف أمنية لدى أنقرة، وعدّلت السويد قوانينها ووسعت تعاونها في مكافحة حزب “العمال الكردستاني”، واستئناف تصدير الأسلحة إلى تركيا.
وتحاول السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022، إلا أن ممانعة تركيا حالت دون انضمامها.
وقدمت كل من السويد وفنلندا رسميًا طلب الانضمام إلى الحلف في 18 من أيار 2022.
ولعب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دورًا بإقناع أردوغان بالموافقة على طلب السويد، بعد تقديم وعد بموافقة واشنطن على صفقة لطائرات “F-16”.
ولم تصل أنقرة وواشنطن حتى الآن لاتفاق بشأن صفقة الطائرات العسكرية، ما دفع أردوغان لعقد مباحثات مع دول أوروبية للحصول على طائرات “يوروفايتز تايفون”، التي تنتجها أربع دول هي ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :