حددت وزارة الزراعة في حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب اليوم، الخميس 23 من تشرين الثاني، سعر القمح القاسي والطري الخاص بمشروع “القرض العيني الحسن” في مناطق نفوذها.
ووفق القرار “457”، حدد وزير الزراعة والري سعر القمح القاسي بـ350 دولارًا للطن الواحد، مغربل ومعقم، ومخصص للتوزيع بمشروع “القرض العيني”.
كما حدد سعر الطن الواحد من القمح الطري بـ325 دولارًا، مغربل ومعقم، ومخصص للتوزيع بمشروع “القرض العيني”.
وجاء القرار بناء على أحكام القانون “53” لعام 2021، المتضمن قانون العاملين الموحد، والمرسوم “2” الصادر في 19 من كانون الثاني 2023.
وكانت وزارة الزراعة والري في حكومة “الإنقاذ” أعلنت، عام 2021، عن تقديم “القرض الحسن” للمزارعين أصحاب الآبار الخاصة المرخصة.
ويأتي “القرض الحسن” لتجهيز آبار المزارعين بمنظومات الطاقة الشمسية وشبكة ري بالتنقيط، بحسب إعلان نشرته الوزارة.
و”القرض الحسن” هو القرض المالي الذي يُمنح للعميل دون مطالبته بأي فوائد مصرفية أو عوائد استثمار أو أي زيادة من أي نوع.
بفارق 30 دولارًا
يأتي هذا القرار بعدما حددت وزارة الاقتصاد والموارد في حكومة “الإنقاذ”، في 31 من أيار الماضي، سعر شراء القمح القاسي الصافي من الدرجة الأولى من الفلاحين بـ320 دولارًا للطن الواحد.
وبحسب قرار الوزارة الذي حمل الرقم “167”، فإن السعر حددته المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في الوزارة، وجرى تكليف المؤسسة بوضع التعليمات التنفيذية اللازمة لتطبيق القرار، مع تبليغه للملزمين بتنفيذه.
يبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية 13950 ليرة سورية للدولار الواحد، وفق موقع “الليرة اليوم“، ما يجعل قيمة الطن من القمح القاسي أربعة ملايين و882 ألفًا و500 ليرة، كما يبلغ سعر طن القمح الطري أربعة ملايين و464 ألف ليرة سورية.
قوبلت أسعار القمح التي حددتها “الإنقاذ” للفلاحين بانتقادات تعبر عن خسارة محتملة للفلاح وضيق في هامش الربح.
معاون وزير الاقتصاد والموارد في حكومة “الإنقاذ”، أحمد عبد الملك، قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن وزارة الاقتصاد والموارد ووزارة الزراعة والري تعقدان مع عدد من التجار والمزارعين جلسات قبيل تسلّم المحصول كل عام، لمناقشة تكاليف إنتاج القمح.
وأوضح أن “الإنقاذ” حددت سعر شراء القمح من المزارعين بـ320 دولارًا بعد دراسة كامل التكاليف التي يمكن أن يدفعها المزارع التي وصلت لـ270 دولارًا، وأضافت هامش ربح عليه لتشجيع المزارعين على الزراعة.
وأضاف أن الحكومة تنظر إلى السوق العالمية وتحاول أن توازن بينها وبين تحقيق نسبة معينة من الربح تشجيعًا للفلاحين لاستمرارهم بعملية الزراعة.
ووصل سعر القمح الأمريكي القاسي إلى 371 دولارًا للطن، والأرجنتيني إلى 338 دولارًا للطن، والفرنسي إلى 277 دولارًا للطن، بحسب “مجلس الحبوب العالمي”، في انخفاض سنوي بنسب تتراوح بين 23 و38%، بعد الارتفاع العالمي لأسعار القمح عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.