انتقادات للمنتخب السوري بعد خسارته أمام اليابان
فتحت الخسارة القاسية التي تعرض لها المنتخب السوري أمام نظيره الياباني، بخمسة أهداف لصفر، باب انتقادات إعلامية لا تزال مستمرة.
وقدّم المنتخب، في 21 من تشرين الثاني الحالي، أداء هزيلًا، وتلقى ثلاثة أهداف خلال تسع دقائق في الشوط الأول من المباراة، التي أقيمت ضمن التصفيات المزدوجة لبطولتي كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2026.
صحيفة “الجماهير” الحكومية اعتبرت أن المخاوف الحالية تتعلق بأن ينجح منتخب ميانمار بخطف نتيجة إيجابية أمام المنتخب السوري، معتبرة أن الأخير ظهر أمام اليابان كقشة في مهب الريح.
وقالت إن المنتخب السوري مهدد بفشل ذريع قد يفضي لعدم التأهل حتى إلى كأس آسيا، وفداحة الخسارة غير مبررة وكذلك مستوى اللاعبين.
صحيفة “البعث” الحكومية قالت اليوم، الخميس 23 من تشرين الثاني، إن العقلية المتبعة في اتحاد كرة القدم على مدى سنوات تتحمل المسؤولية.
كما هاجمت أعضاء الاتحاد “الذين ضربوا بأحلام السوريين عرض الحائط”، مطالبة “الجهات المعنية والقيادات” بالوقوف والبدء بتغيير العقلية السائدة وإزاحة أصحاب المصالح، وفق تعبيرها.
الإعلامي الرياضي لطفي معصراني طالب، الأربعاء، عبر برنامجه “لطفي برس” الذي يبث عبر “يوتيوب”، بتغيير لاعبي المنتخب من الجيل الحالي و”تغيير جلده”.
وتوقع معصراني خسارة المزيد من المباريات المقبلة، مع البناء السيئ للمنتخب السوري، نافيًا أن يكون المدرب وحده مسؤولًا عن الهزيمة الثقيلة، خاصة أن ثمانية مدربين مروا على المنتخب خلال أربع سنوات، دون أي تغيير يذكر.
ووفق الإعلامي السوري، حصل كل لاعب من المنتخب السوري على مبلغ ألفي دولار كمكافأة للفوز على كوريا الشمالية في المباراة الأولى، مع وعود بحصولهم على مبلغ 10 آلاف دولار لو انتصروا على اليابان.
وسبق للمعصراني أن طالب بتقديم المنتخب اعتذارًا للسوريين بعد الخسارة المذلة أمام اليابان، وأن يخفضوا رؤوسهم أمام عضب الناس، متسائلًا، “هل لدينا أصلًا منتخب ليلعب في نسخة كأس آسيا المقبلة؟”.
ومع نهاية مباريات الجولة الثانية من التصفيات، الثلاثاء، احتل المنتخب الياباني صدارة المجموعة بست نقاط، ثم منتخب كوريا الشمالية بثلاث نقاط، وبفارق الأهداف عن المنتخب السوري، صاحب المركز الثالث.
فيما بقي منتخب ميانمار في المركز الرابع دون نقاط.
وتعيش كرة القدم في سوريا ظروفًا سيئة، وسط تخبط من اتحادات كرة القدم والفساد، بالإضافة إلى سوء البنية التحتية الرياضية، التي تدمر جزء منها جراء العمليات العسكرية التي شنها النظام السوري ضد مدن سورية.
كما تتعرض أندية كرة القدم السورية لانتقادات من وسائل إعلام محلية، على خلفية أدائها السيئ ضمن بطولة “الدوري السوري الممتاز” لكرة القدم، ما انعكس باستدعاء معظم اللاعبين المحترفين في الدوريات العربية للمنتخب.
وجرى الاعتماد على سبعة لاعبين فقط من الدوري المحلي، في ظل حملة إعلامية من صحف محلية، خاصة وحكومية، هاجمت خلالها أداء لاعبي ومدربي الدوري السوري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :