ثمانية قتلى خلال 48 ساعة
تجدد القصف المتبادل بين إسرائيل و”حزب الله” جنوبي لبنان
شهدت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة موجة قصف متبادل بين قوات تابعة لـ”حزب الله” وقوات الاحتلال الإسرائيلي، هي الأعنف منذ اندلاع الاشتباكات في تشرين الأول الماضي.
وأدى القصف الإسرائيلي على مدن وبلدات حدودية لبنانية إلى مقتل ثمانية أشخاص خلال الـ48 ساعة الماضية، فيما نشرت وزارة الصحة اللبنانية إحصائية عامة لعدد الجرحى والضحايا.
ووفق بيانات الوزارة، بلغ عدد الضحايا الكلي 85 قتيلًا وعدد المصابين 357 شخصًا.
وقالت الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية (حكومية) اليوم، الخميس 23 من تشرين الثاني، إن غارة جوية إسرائيلية، استهدفت منطقة العليق، وأطراف طيرحرفا بقصف مدفعي.
وشمل القصف المدفعي الإسرائيلي كذلك، وفق الوكالة، أطراف بلدتي شيحين والجبين ووادي حسن والخيام والوزاني.
وتعرضت جميع المناطق في القطاع الغربي للحدود اللبنانية لقصف إسرائيلي متواصل اليوم، في ظل استهدافات وقصف من قبل “حزب الله” لمناطق داخل فلسطين المحتلة.
وقالت قناة “المنار” إن عدد العمليات التي نفذها الحزب، الأربعاء، وصل إلى 13 عملية عسكرية، فيما أدى إجمالي العمليات إلى تدمير 170 كاميرا مراقبة، و47 رادارًا، و21 آلية عسكرية، في الفترة بين 8 من تشرين الأول الماضي و22 من تشرين الثاني الحالي.
في حين استهدف الحزب اليوم مواقع الضهيرة وجل العلام وبركة ريشا ومحيط مستوطنة سعسع ودبابة ميركافا.
الاستهداف الأبرز منذ اندلاع القصف المتبادل في تشرين الأول الماضي، جاء عبر قصف مقر لواء المشاة الثالث الإسرائيلي بـ48 صاروخًا من نوع “كاتيوشا” قرب مدينة صفد الفلسطينية، وفق ما أعلن الحزب.
كما نعى الحزب ستة من عناصره قتلوا في عمليات القصف المتبادل، فيما لا توجد إحصائية دقيقة لعدد القتلى الكلي.
وقتل في قصف الأربعاء عباس رعد، نجل النائب في البرلمان اللبناني عن الحزب، محمد رعد.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في منشور عبر “إكس” اليوم، إن طائرة عسكرية إسرائيلية تعرضت لاستهداف بصاروخ “أرض- جو” الأربعاء، في حين استهدفت قواته ما قال إنها خلية لإطلاق قذائف مضادة للدروع.
تصعيد بالتزامن مع زيارة عبد اللهيان
تزامن ارتفاع وتيرة القصف بين إسرائيل و”حزب الله” مع تطورات سياسية تخص جبهة الجنوب اللبناني، أبرزها زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.
والتقى عبد اللهيان مسؤولين لبنانيين، على رأسهم رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة، نجيب ميقاتي، والأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله في بيروت، الأربعاء.
قناة “المنار” قالت إن زيارة عبد اللهيان “تهدف لاستعراض التطورات في فلسطين ولبنان”، كما التقى بقيادات من الفصائل الفلسطينية، وفق ما ذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية.
وتثير الخطوات العسكرية للحزب انتقادات من جهات سياسية لبنانية معارضة.
وقال رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، في بيان، الأربعاء، إن استخدام “حزب الله” لبعض القرى اللبنانية كمنصة لإطلاق الصواريخ أمر مرفوض، باعتباره يعرض أمن هذه المناطق للخطر.
وأضاف أن إصرار “حزب الله” على الاحتفاظ بسلاحه ليس موضع إجماع لبناني، وعلى وزيري الداخلية والدفاع اللبنانيين اتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة أن الحزب يرفض تنفيذ القرار “1701” القاضي بالالتزام بمواقع معينة داخل لبنان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :