درعا.. النظام يفشل بتثبيت نقطة عسكرية في مدينة نوى

عناصر من قوات النظام السوري أثناء تمشيط مدينة نوى- 3 من تشرين الأول 2021 (سانا)

camera iconعناصر من قوات النظام السوري أثناء تمشيط مدينة نوى- 3 من تشرين الأول 2021 (سانا)

tag icon ع ع ع

منع مقاتلون محليون في مدينة نوى شمالي درعا قوات النظام السوري تثبيت نقطة عسكرية على مدخل المدينة الجنوبي، الأربعاء 22 من تشرين الثاني.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام استقدمت، أمس الأربعاء، عشرات العناصر ترافقهم دبابة وعربة مصفحة من نوع “BMP” وأسلحة متوسطة لتثبيت حاجز بالقرب من “الكتيبة الطبية” بمدينة نوى.

و”الكتيبة الطبية” هي موقع عسكري طبي للنظام سيطرت عليه المعارضة عام 2013، واستعاده النظام عندما سيطر على الجنوب السوري عام 2018، لكنه بقي مهجورًا بعدها.

مقاتلون محليون من مدينة نوى حاصروا الحاجز المستحدث، وأجبروا عناصره على التراجع لموقعهم في “الكتيبة 26” غربي بلدة الشيخ سعد المتاخمة لمدينة نوى من جهة الجنوب، بحسب المراسل.

تجمع أحرار حوران” المتخصص بتغطية أخبار محافظة درعا بشكل رئيس، نشر تسجيلًا مصورًا يظهر انسحاب قوات النظام من مدخل مدينة نوى الجنوبي بعد اعتراض أبناء المنطقة على تثبيت الحاجز.

وتأتي رغبة النظام بتثبيت الحاجز العسكري تزامنًا مع سحب حواجز أخرى بمدينة درعا البلد، ومناطق أخرى جنوبي سوريا منذ أيلول الماضي.

وأفاد مراسلا عنب بلدي أن النظام سحب، في 14 من أيلول الماضي، عناصره وآلياته العسكرية من حواجز درعا البلد بشكل كامل من بينها حاجزي “البريد” و”البحار”، وبذلك أفرغت درعا البلد من الحواجز العسكرية والأمنية بالكامل.

اقرأ أيضًا: لماذا أخلى النظام درعا البلد من الحواجز العسكرية

ورغم أن النظام سيطر على محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا بموجب اتفاق “التسوية” عام 2018، بدعم روسي إيراني، لم يتمكن من فرض سيطرته الأمنية على المحافظتين اللتين خرجتا عن سيطرته لأكثر من خمس سنوات.

وانعكست حقبة سيطرة النظام على درعا بتوتر أمني لا يزال يخيم على شوارع المحافظة حتى اليوم، ويمكن رصده من خلال عمليات الاغتيال والاستهداف شبه اليومية، والاقتتالات العشائرية التي ينأى النظام بنفسه عنها في كل مرة.

ولا تزال فصائل المعارضة تتمركز في قرى وبلدات من المحافظة نفسها بأسلحتها الخفيفة والمتوسطة، إذ نص اتفاق “التسوية” على سحب أسلحتها الثقيلة، واستثني منها فصيل “شباب السنة” المعروف باسم “اللواء الثامن” اليوم.

وسبق أن حاول النظام، في آذار 2022، اقتحام منزل بمدينة جاسم شمالي المحافظة بحثًا عن مطلوبين له، لكنه اصطدم بمقاتلين محليين، ما أسفر عن إعطاب ثلاثة آليات للقوات المهاجمة، ومقتل وجرح عدد من العناصر.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة