أعلنت جامعة “دمشق”، اليوم 22 من تشرين الثاني، الاعتماد على كتب المكتبة الإلكترونية للجامعة عوضًا عن الكتب الورقية.
وكانت الجامعة أوقفت طباعة الكتب لمختلف الكليات باستثناء كلية الشريعة، مطلع العام الحالي.
وذكرت الجامعة أن خدمة توفير الكتب الإلكترونية قيد الإنشاء، ويتم تحديث القوائم بشكل مستمر على موقعها الرسمي.
رقمنة الكتب يعيقها بطئ الإنترنت
مع محاولة وزارة التعليم العالي، في حكومة النظام السوري، رقمنة التعليم الجامعي، يبقى تدني وضع الإنترنت عائقًا أمام الطلاب.
تقول ريم، طالبة في “المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق” بدمشق، إن الطلاب لم يقتنعوا بعد بفكرة الكتب الإلكترونية، وإن البطء بشبكة الاتصالات يعيق الوصول إلى موقع الجامعة وتحميل الكتب بسهولة، بالإضافة إلى اعتياد الطلاب على استخدام المحاضرات الورقية، إذ إن الغالبية دفعوا اشتركات فصلية للمكتبات الجامعية لتأمين المحاضرات بشكل دوري.
وتأتي سوريا بالمرتبة 180 من إجمالي 182 عالميًا بالنسبة لسرعة الإنترنت الأرضي، بحسب موقع “Speed test” المختص بتتبع سرعات الإنترنت.
كما وصل ترتيب سوريا في سرعة الاتصال بالإنترنت عبر شبكات الجوال إلى 132 من إجمالي 141 بلدًا.
وحتى الآن، لم تدخل تقنية “5G” للبلاد، وهي الجيل الخامس لتقنيات الاتصال التي حصرتها حكومة النظام مع شركة “وفا تيليكوم“، المشغل الثالث في البلاد.
وأصدرت الوزارة، مطلع الشهر الحالي، قرارًا بالانتقال إلى استخدام الكتب الإلكترونية لطلاب السنة التحضيرية للكليات الطبية.
الكتب المستعملة.. البديل الإقتصادي الحالي
يعتمد الجامعيون في سوريا على شراء الكتب المستعملة من طلاب الدفعات السابقة، بأقل من سعر الكتب الجديدة.
كما يشيع شراء المحاضرات الدراسية المكتوبة، إذ يكتب طالب في الدفعة باتفاق مع المكتبة المحاضرات، وتتولى المكتبة أمر طباعتها.
تبدأ المكتبات ببيع المحاضرات الدراسية مع بداية الدروس الجامعية، وبحسب اللائحة التي حددتها جامعة دمشق، 1 من تشرين الثاني لهذا العام، يبلغ سعر طباعة الورقة الواحدة 150 ليرة للوجه الواحد، و 250 ليرة للطباعة على الوجهين، إلا أن الأسعار الحقيقية في المكاتب تتراوح بين 600 و 700 ليرة للورقة الواحدة، وفي حال انقطاع التيار الكهربائي “الشائع الحدوث”، يصل سعر طباعة الورقة إلى ألف ليرة، وذلك لانتقال المكتبة للعمل باستخدام المولدة الكهربائية،بحسب الطالبة ريم.