اختتم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة ليومين إلى الجزائر، لأسباب اقتصادية وسياسية، بالتزامن مع تطور الاشتباكات في قطاع غزة.
وقال أردوغان في أجابة على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة اليوم، الأربعاء 22 من تشرين الثاني، إنه بحث مع نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، عددًا من القضايا في السياسة والطاقة والدفاع والاقتصاد.
ويبدو أن زيارة أردوغان تتعلق بالدرجة الأولى بتأمين مصادر الطاقة التي تحتاجها تركيا، والتي كانت أحد أسباب تحركاتها السياسية الخارجية منذ العام الماضي 2022.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية أمس، إن البلدين مددتا اتفاقية الغاز الطبيعي بينهما لثلاثة سنوات مقبلة، عبر شركتي سوناطراك الجزائرية، وبوتاش التركية، وهو ما أشار إليه أردوغان بالقول، إن الجزائر “ستبقى شريكًا موثوقًا له في هذا المجال”.
وستستورد تركيا 4.4 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي، وفق الاتفاقية.
ووفق أردوغان، قاربت قيمة التبادل التجاري بين البلدين، خمسة مليارات دولار، فيما يُستهدف رفعها إلى عشرة مليارات دولار أمريكي.
ووفق صحيفة “الشروق” الجزائرية، شملت اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم، قطاعات الأعلام والفضاء والطاقة والبيئة والسينما والمكتبات والمنح الدراسية.
كما أعلن عن مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى بين الطرفين.
وتعد تركيا أكبر دولة مستثمرة في الجزائر، مع وجود ألف و400 شركة تركية، توفر خمسة آلاف فرصة عمل، بحسب أردوغان.
غزة على رأس المباحثات
أردوغان أشار في حديثه للصحفيين على متن الطائرة، إلى إمكانية زيارة مصر خلال الفترة المقبلة خاصةً مع التطورات العسكرية الأخيرة في غزة.
ولم يشر الرئيس التركي إلى وجود موعد محدد أو اتفاق مسبق بين أنقرة والقاهرة لزيارة قريبة.
وهاجم أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد عملية “السيوف الحديدية”، التي يشنّها على قطاع غزة.
وقال الرئيس التركي، إن نتنياهو شن هذه الحرب للتخلص من قضايا الفساد المتهم بها، في حين ناقش أحداث غزة مع تبون.
وسيعني سقوط غزة إصابة “وحدة العالم الإسلامي بجرح عميق”، وفق أردوغان، الذي سبق وأن وصف إسرائيل بـ”دولة إرهاب”، الأسبوع الماضي.
وقال أردوغان خلال اجتماع للكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، إن تركيا ستواصل عزل إسرائيل دوليًا، وتوفير كل أشكال الدعم للفلسطينيين.
وأضاف، “أقولها بصراحة وقلب مستريح (..) إسرائيل دولة إرهاب”، كما خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلًا، “تمتلك قنبلة ذرية، قنبلة نووية، وتهدد بها، امتلك ما شئت فإنك راحل”.