هدنة لأربعة أيام في غزة.. تبادل أسرى ووقف القتال
وافقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم، الأربعاء 22 من تشرين الثاني، على هدنة لمدة أربعة أيام في غزة، في توقف هو الأول من نوعه للعمل العسكري في القطاع منذ بداية التصعيد الإسرائيلي في 7 من تشرين الأول الماضي.
وبموجب الاتفاق الذي جرى بوساطة قطرية، ستطلق حركة “حماس” سراح 50 أسيرًا مقابل توقف القتال لأربعة أيام.
ويشمل هذا العدد 30 طفلًا، وثماني أمهات، و12 امرأة أخرى، وسيجري إطلاق سراح الأسرى على دفعات، كما ستطلق إسرائيل سراح نحو 150 امرأة وقاصرًا فلسطينيًا لا صلات مباشرة لهم بعمليات تسببت بمقتل إسرائيليين.
ومن الممكن إطلاق سراح 30 أسيرًا آخرين لدى “حماس” إذا جرى تمديد وقف القتال لأربعة أيام أخرى، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت الحكومة الإسرائيلية في بيان، أن الإفراج عن كل عشرة رهائن إضافيين سيؤدي إلى يوم إضافي من التوقف عن القتال.
وكل المشمولين بالصفقة من المحتجزين لدى “حماس” هم أحياء، ومن حملة الجنسية الإسرائيلية.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الموافقة على الصفقة “صعبة لكنها صحيحة”، مؤكدًا العودة لاستئناف القتال بعد انتهاء الصفقة.
“أريد أن أوضح، نحن بحالة حرب، وسنواصل الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا الحربية، القضاء على حماس، وإعادة جميع الرهائن والمفقودين”، أضاف نتنياهو.
الصفقة تتضمن السماح لممثلين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الرهائن الذين سيبقون في الأسر وتزويدهم بالأدوية.
كما يمكن إدخال الوقود إلى القطاع خلال فترة توقف القتال، وستتوقف المراقبة الإسرائيلية الجوية للقطاع لست ساعات يوميًا، دون السماح للنازحين من بيوتهم بالعودة إليها خلال الهدنة، في ظل توقعات باستئناف الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية بمجرد انتهاء الهدنة.
وذكرت حركة “حماس” في بيان أن الاتفاق جرى بوساطة قطرية ومصرية، بعد مفاوضات صعبة ومعقدة، مع التزام إسرائيل بعد اعتقال أو التعرض لأحد في كل مناق القطاع، وضمان حرية حركة الناس على طول طريق صلاح الدين.
كما يتضمن الاتفاق وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأيام الأربعة، وفي الشمال لست ساعات يوميًا.
مساعدات أكثر
وفق بيان للخارجية القطرية، فستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عبر “إكس“، “رغم أن هذه الصفقة تمثل تقدمًا كبيرًا، لكننا لن نرتاح طالما استمرت حماس في احتجاز الرهائن في غزة”.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، بدأت “كتائب القسام” عملية باسم “طوفان الأقصى” هاجمت حينها مستوطنات غلاف قطاع غزة، متسببة بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، وأسر أكثر من 240 آخرين، أفرجت عن بضعة منهم في وقت سابق.
كما ردت إسرائيل بتصعيد عسكري متواصل على غزة منذ اليوم نفسه، متسببة بمقتل أكثر من 13000 قتيل بالإضافة إلى نزوح أكثر من 1.5 مليون نحو جنوب غزة.
اقرأ المزيد: هدنة قريبة بين “حماس” وإسرائيل على وقع التصعيد في غزة
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :