"حصة تدريبية ومع الرأفة"
الإعلام يسخر من هزيمة المنتخب السوري أمام اليابان
تصدرت هزيمة المنتخب السوري أمام منتخب اليابان، أمس الثلاثاء، 21 من تشرين الثاني، بخمسة أهداف لصفر، ضمن التصفيات المزدوجة لبطولتي كأس آسيا وكأس العالم، عناوين الصحف المحلية والعربية.
وقدم المنتخب أداءً باهتًا، وسيطرت اليابان على المباراة، ونجحت بالخروج من الشوط الأول بتسجيل ثلاثة أهداف.
صحيفة “البعث” الناطقة بلسان حزب البعث في سوريا، وصفت الخسارة بـ”الثقيلة”، واعتبرت أن اللاعبين قدموا أسوأ مباراة منذ سنوات، دون تشكيل أي خطورة على اليابان.
الصحيفة انتقدت “غياب أي منظومة عمل” و”تخطيط مستقبلي” لكرة القدم في سوريا، والاعتماد على الصدف والطفرات مع التبريرات الجاهزة لدى أي إخفاق.
صحيفة “الوطن” المحلية عنونت اليوم، بـ”خماسية مكررة بعد حصة تدريبية”، و”اليابان فضحت الكرة السورية”.
ووفق الصحيفة، ظهر المنتخب “بلا طعم ولا لون ولا رائحة، وساعد المنتخب الياباني على أداء حصة تدريبية أسهل من الماء الزلال”، معتبرة النتيجة “مع الرأفة”.
وكان للمدرب الأرجنتيني، هيكتور كوبر، نصيبه من الانتقادات، واعتبرت “الوطن” أنه ظهر قليل الحيلة، فيما باتت نتيجة خمسة أهداف ماركة مسجلة للخسارة.
موقع “سناك” وصف الخسارة بـ”القاسية”، مشيرًا إلى تلقي المنتخب لثلاثة أهداف متتالية خلال خمس دقائق فقط.
فيما قال موقع “أثر برس” المحلي، إن المنتخب اكتفى باللعب مدافعًا للخروج بأقل الخسائر، مع هجوم “عشوائي وعنتري”، في حين بدا المنتخب الياباني وكأنه في حصة تدريبية.
وكانت وسائل إعلام محلية وجهت انتقادات للمنتخب الأسبوع الماضي، بعد فوزه على كوريا الشمالية في التصفيات نفسها، معتبرة أنه جاء بـ”شق الأنفس”.
انتقادات من وسائل الإعلام العربية
ولم تتوقف الانتقادات على وسائل الإعلام المحلية السورية فقط، بل امتدت كذلك إلى صحف ومواقع إخبارية عربية، في مصر والسعودية وقطر والإمارات.
صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عنونت بـ”اليابان تقسو على سوريا بخماسية”، وهو العنوان نفسه الذي استخدمته صحيفة “اليوم السابع” المصرية.
فيما كتبت صحيفة “الأسبوع” المصرية، “سوريا تتجرع مرارة الهزيمة أمام اليابان بخماسية في تصفيات المونديال”، وجاء عنوان “العين” الإماراتية “اليابان تصعق سوريا بخماسية”.
ومع نهاية مباريات الجولة الثانية من التصفيات، الثلاثاء، احتل المنتخب الياباني صدارة المجموعة بست نقاط، ثم منتخب كوريا الشمالية بثلاث نقاط، وبفارق الأهداف عن المنتخب السوري، صاحب المركز الثالث.
فيما بقي منتخب ميانمار في المركز الرابع دون نقاط.
وتعيش كرة القدم في سوريا ظروفًا سيئة، وسط تخبط من اتحادات كرة القدم والفساد، بالإضافة لسوء البنية التحتية الرياضية، التي تدمر جزء منها جراء العمليات العسكرية التي شنها النظام السوري ضد مدن سورية.
كما تتعرض أندية كرة القدم السورية لانتقادات من وسائل إعلام محلية، على خلفية أدائها السيء، ضمن بطولة “الدوري السوري الممتاز” لكرة القدم، ما انعكس باستدعاء معظم اللاعبين المحترفين في الدوريات العربية للمنتخب.
وجرى الاعتماد على سبعة لاعبين فقط من الدوري المحلي، في ظل حملة إعلامية من صحف محلية، خاصة وحكومية، هاجمت خلالها أداء لاعبي ومدربين الدوري السوريين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :