سوريا.. السماح بدخول العراقيين دون موافقة أمنية أو تأشيرة
أعلن القائم بالأعمال العراقي في دمشق ياسين شريف الحجيمي أن “الجهات المختصة” في حكومة النظام السوري ستسمح بدءًا من اليوم الأربعاء، 22 من تشرين الثاني، بدخول كل مواطن عراقي إلى الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة النظام دون موافقة أمنية أو تأشيرة دخول للداخلين أول مرة.
وأوضح بيان منشور على صفحة سفارة العراق بدمشق على “فيس بوك”، مساء الثلاثاء 21 من تشرين الثاني، أن القرار سيطبق على كل المنافذ الحدودية البرية والجوية.
وبحسب البيان، سيكون باستطاعة المواطن العراقي أن يحصل، فور وصوله إلى المنافذ الحدودية السورية، على تأشيرة الدخول من المنفذ الحدودي الذي يصل إليه.
وكان الإجراء المذكور يطبق فقط على العراقيين الذين لديهم تأشيرة دخول سابقة على جوازات سفرهم للأراضي السورية، ليشمل القرار الجديد العراقيين الداخلين للمرة الأولى أيضًا.
في المقابل، يحتاج السوريون إلى تصريح سفر إلكتروني “eTA” من السلطات العراقية يمكن الحصول عليه عبر الإنترنت قبل دخول العراق عبر المنافذ الحدودية، بحسب موقع “guide consultants” الذي يرصد قوة جوازات السفر.
وتربط علاقات جيدة بين حكومة النظام السوري والحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، الذي دافع في تصريحات له بأيلول الماضي عن محاولات تحسين العلاقات بين الطرفين، عبر تأكيده أن “سوريا بتركيبتها السياسية الحالية وشعبها أفضل من بديل مجهول قد يدفع المنطقة للدخول في حرب جديدة”.
كما ربط السوداني تحسين علاقة بلاده مع النظام السوري بتوجه عام لبغداد تجاه جيرانها بعد عقود من العلاقات المتقلبة، ومحاولة تقديم الفائدة للجميع عبر الاستقرار في العراق.
وسبق للسوداني أن زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في تموز الماضي، وجرى خلال الزيارة بحث عدة ملفات، شملت المياه والتنسيق الأمني ومكافحة المخدرات.
جدار حدودي عازل
دخلت عملية بناء جدار اسمنتي عازل على الحدود السورية- العراقية من طرف قوات حرس الحدود العراقية، المرحلة الثانية مطلع تشرين الأول الماضي.
وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، قال خلال مقابلة مصورة مع قناة “الرابعة” العراقية، إن أسباب بناء “جدار كونكريتي” (أسمنتي) مع سوريا يرجع إلى أن العراق لا يواجه دولة على الجانب الآخر من الحدود إنما “ميليشيات”.
وأضاف الوزير العراقي أن بلاده أنجزت نحو 150 كيلومترًا من الجدار الفاصل مع سوريا، ولا تزال الأعمال مستمرة لإغلاق الحدود المشتركة مع سوريا شمال نهر الفرات بالكامل التي يبلغ طولها نحو 275 كيلومترًا.
لطالما اعتبرت المنطقة الصحراوية الممتدة من الشمال السوري حتى جنوبها بمحاذاة الحدود السورية- العراقية مرتعًا لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” حتى بعد أن انحسر نفوذ التنظيم في سوريا والعراق عام 2019، وانتهت سيطرته الفعلية.
وسيطرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم من التحالف الدولي على آخر معاقل التنظيم ببلدة الباغوز شرقي دير الزور المحاذية للحدود العراقية، وأنهت بذلك سيطرة التنظيم الفعلية على المنطقة، لكن عمليات الاستهداف لم تتوقف سواء على الجانب السوري أو العراقي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :