شبكة متهالكة وخزان واحد.. قميناس دون مياه في إدلب
تعاني بلدة قميناس جنوب شرقي إدلب نقصًا في وصول مياه الشرب، مع توقف مستمر في عقود رعاية وإشراف من قبل المنظمات، إضافة إلى اعتماد الضخ على خزان واحد.
رغم تنفيذ إصلاحات عديدة على شبكة الخطوط خلال الفترة الماضية، فإنها لا تلبي احتياجات الأهالي.
ويؤرق نقص المياه وتوقف ضخها سكان البلدة من نازحين وأهالٍ، إذ يقيم في قميناس حوالي 5500 نسمة، وحوالي 125 عائلة نازحة، وفق إحصائيات محلية.
شبكات بحاجة للتوسعة
مختار البلدة، حسين خلف، قال لعنب بلدي، إن خطوط مياه الشبكة تحتاج إلى توسعة بمساحة 4500 متر مربع، وتوجد حاجة ماسة إلى استبدال 21 مغلاقًا (سكر) تتسبب في تسريب المياه، لقدمها واهترائها.
ومنذ عام 2020، لم تُنفذ أي عمليات صيانة لخطوط الشبكة، وفق الخلف، حيث عملت منظمة “قطر الخيرية” حينها على ترميم شبكة المياه في البلدة بمسافة 2800 متر مربع، واستبدلت الشبكة.
ضخ قليل وتوقف متكرر
صالح الخطيب (61 عامًا)، وهو من سكان قميناس، قال لعنب بلدي، إن ضخ المياه كان متوقفًا طيلة فصل الصيف تقريبًا، واستؤنف منذ أقل من 20 يومًا فقط، وهي مدة ليست كافية لتلبية الحاجة.
ويضطر الستيني إلى تأمين المياه عبر الصهاريج حاله كحال الأهالي، وهي مرتفعة الثمن، إذ يبلغ سعر الصهريج 25 برميلًا 100 ليرة تركية.
وبدأت عمليات الضخ بعد إصلاح الشبكات في 2020 من قبل “قطر الخيرية” بعقد تشغيلي لمدة ثلاثة أشهر لدعم وقود تشغيل المحطة ودعم الفنيين والعاملين، وبمعدل ضخ ست ساعات بشكل يومي.
وأوضح مختار البلدة أنه بعد انقضاء مدة العقد توقف ضخ المياه لقرابة عام، ما أضاف معاناة جديدة لسكان البلدة، خاصة مع ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء ثمن الصهاريج رغم قلة عددها أيضًا.
محمد بيازيد من سكان قميناس قال لعنب بلدي، إنه خلال تلك الفترة كان أصحاب الصهاريج يضعون قائمة للأسماء لإيصال المياه إلى المنازل، وأضاف أنه كان يستطيع ملء خزان منزله كل 15 يومًا.
وفي 15 كانون الأول 2022 قامت منظمة “هيئة الإغاثة الإنسانية” (IYD) بدعم المحطة لمدة ثمانية أشهر، ومع انتهاء العقد توقف الضخ لشهرين، قبل أن تعود المنظمة لتجديده، وتعمل على توسيع بعض خطوط الشبكة، إلا أنه لم يتم إصلاحها بشكل كامل، بحسب مختار البلدة.
حلول معطلة
المختار حسين خلف قال لعنب بلدي، إن الجهات المحلية سعت لتجهيز مشروع لتشغيل محطة المياه بنظام طاقة شمسية لضمان استمرار ضخ المياه للمنازل بتكلفة أقل ودون الحاجة لثمن الوقود والكهرباء.
وأضاف أن منظمات عدة وعدت بتجهيز نظام الطاقة الشمسية، إلا أنه مع افتقار المحطة لآبار مياه جاهزة للضخ، سيتحول المشروع لمجرد ألواح بلا فائدة.
ومن ضمن الحلول التي يمكن فيها معالجة انقطاع ضخ المياه المتكرر، تجهيز خزان ثانٍ للمياه على ألا تقل سعته عن 300 متر مربع وبئر بجانبه، على طريق البلدة من جهة بلدة النيرب، لتغذية تلك المنطقة والتي لا تصلها المياه بشكل جيد بسبب ارتفاعها.
وتتشابه مشكلات انقطاع المياه وتهالك الشبكات في بلدات وقرى الشمال السوري، ويعيش في مناطق شمال غربي سوريا 4.5 مليون نسمة، منهم 4.1 بحاجة إلى مساعدات، و3.7 مليون يعانون انعدام الأمن لغذائي، و2.9 منهم نازحون داخليًا، ومليونا شخص يقطنون في المخيمات.
اقرأ أيضًا: الجفاف يضرب سوريا.. حرب المياه قادمة
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :