نعت قناة “الميادين” اللبنانية اليوم، الثلاثاء 21 من تشرين الثاني، مراسلتها فرح عمر، والمصور المرافق لها ربيع المعماري، اللذين قُتلا خلال تغطيتهما مستجدات التوتر والتصعيد المتبادل على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت “الميادين” أن المراسلة والمصور قُتلا جراء غارة إسرائيلية استهدفتهما في بلدة طيرحرفا، جنوبي لبنان، كما نشرت تسجيلًا مصورًا للظهور الأخير للمراسلة خلال تغطية آخر التطورات في الجنوب اللبناني.
من جانبها، قالت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“، إن صحفيَّين ومدني قتلوا في قصف لمثلث طيرحرفا الجبين، دون تفاصيل إضافية حتى إعداد هذه المادة.
وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها لاستهداف صحفيين على الحدود اللبنانية، خلال التصعيد الإسرائيلي المتواصل على غزة، منذ 7 من تشرين الأول الماضي.
وفي 13 من الشهر نفسه، قتل المصور لدى وكالة “رويترز” عصام عبد الله، وأصيب ستة صحفيين آخرين، بعد إطلاق صواريخ من إسرائيل إلى الجانب المقابل من الحدود.
في غضون ذلك، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن ثلاث عمليات إطلاق لصواريخ باتجاه منطقة الجليل، على الحدود الشمالية للأراضي المحتلة مع لبنان.
الصحفيون في مرمى القصف
أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، قبل أسبوعين، ارتفاع حصيلة القتلى من الصحفيين والعاملين في الإعلام، خلال تغطياتهم للحرب الإسرائيلية على غزة.
ووثقت النقابة مقتل 29 صحفيًا، وعشرة عاملين في مجال الإعلام، بالإضافة إلى وجود صحفيين اثنين في عداد المفقودين.
وفي 25 من تشرين الأول الماضي، قُتل عدد من أفراد عائلة مراسل شبكة “الجزيرة” القطرية في غزة وائل الدحدوح، بقصف إسرائيلي في غزة.
وذكرت “الجزيرة” أن زوجة وائل وابنته وابنه قتلوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلًا كانوا نزحوا إليه في مخيم “النصيرات” وسط قطاع غزة.
منظمة “مرسلون بلا حدود” ذكرت، الاثنين، أن “دوامة القمع الإسرائيلي” للصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية تتواصل، لافتة إلى احتجاز 15 صحفيًا، منذ 15 من تشرين الأول الماضي، ومطالبة في الوقت نفسه بالإفراج الفوري عن هؤلاء الإعلاميين المحتجزين.
كما قالت المنظمة، في 10 من تشرين الثاني الحالي، إن الدعوات تزايدت في أوساط السياسيين الإسرائيليين لقتل الصحفيين في غزة.
وأدانت المنظمة هذا التحريض، مذكّرة بأن استهداف الصحفيين يندرج ضمن جرائم الحرب.
وحتى الاثنين، تخطت حصيلة قتلى التصعيد الإسرائيلي على غزة من الفلسطينيين 13000 قتيل، إلى جانب أكثر من 30000 مصاب، و1.5 مليون نازح.
–