سورية وعربيات في قائمة “BBC” لأكثر 100 امرأة ملهمة عام 2023
أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن قائمتها السنوية التي تضم أكثر 100 امرأة ملهمة ومؤثرة حول العالم لعام 2023، والتي شملت سورية وعدة نساء عربيات.
وضمت القائمة الصادرة اليوم، الثلاثاء 21 من تشرين الثاني، السورية أمينة البش التي قررت عام 2017 أن تصبح واحدة من أوائل المتطوعات في “الدفاع المدني السوري”، الذي يعرف أيضًا باسم “الخوذ البيضاء”، في سبيل إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة للمدنيين الذين يتعرضون للإصابة.
تطوعت أمينة أيضًا لإنقاذ ضحايا الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا في شباط الماضي، حيث تدمرت الأحياء في شمال غربي سوريا، ومن بينها منزل عائلتها التي علق أفرادها تحت الأنقاض قبل إنقاذهم.
تعمل أمينة حاليًا على تحسين حياة النساء في مجتمعها، وتسعى للحصول على شهادة جامعية في قسم إدارة الأعمال، وتأمل مستقبلًا أن تشارك في بناء سوريا بعد أن تنعم بالسلام.
ومن إجمالي 100 امرأة في القائمة، أضاف المنظمون 28 امرأة من ناشطي المناخ، وذلك قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في الإمارات نهاية الشهر الحالي.
غزة حاضرة بالقائمة
ضمت القائمة الطبيبة سارة السقا التي تعد أول جراحة نسائية معتمدة في غزة، وتعمل في مستشفى “الشفاء”، حيث وثقت في حسابها على موقع “إنستجرام” حالة المستشفى والجرحى خلال التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى المستشفى، الذي غادرته قبل وقت قصير من مداهمته من قبل الجنود الإسرائيليين في الأيام الماضية.
تدرس السقا الطب في “الجامعة الإسلامية” بغزة وتدرس الجراحة في جامعة “كوين ماري” بلندن.
نساء عربيات
شملت القائمة الشابة الحاصلة على الجنسية الإماراتية ساجاريكا سريرام، التي تعمل من أجل جعل التعليم المناخي إلزاميًا في المدارس.
وبفضل مهاراتها في البرمجة، أنشأت منصة “Kids4abetterworld” على الإنترنت للمساعدة في تثقيف الأشخاص حول العالم ودعم مشاريع الاستدامة للمجتمعات.
خلال المعارك بين التحالف الدولي وتنظيم “الدولة الإسلامية”، دُمرت العديد من البلدات العراقية، ومنها بلدة باسمة عبد الرحمن التي كانت ضمن قائمة “BBC”، ولكنها عندما عادت إلى منزلها بعد حصولها على درجة الماجستير في الهندسة الإنشائية، أسست أول مبادرة في العراق مخصصة للأبنية الخضراء “KESK”.
ويسهم إنشاء هياكل صديقة للبيئة بالجمع بين أحدث التقنيات والمواد الموفرة للطاقة مع أساليب البناء التقليدية في العراق.
وضمت القائمة من العربيات عزيزة سبيتي التي تعد “أسرع امرأة لبنانية” بعد أن حطمت الرقم القياسي لبلادها في سباق 100 متر، وتصدرت عناوين الأخبار كأول رياضية “سوداء البشرة من بلدها تفوز بالميدالية الذهبية في بطولات غرب آسيا والعربية هذا العام”.
ولدت عزيزة لأم ليبيرية وأب لبناني، وانتقلت إلى لبنان في سن 11 عامًا، حيث واجهت العنصرية والطبقية القائمة على اللون، لذا تستغل موقعها للتحدث عن العنصرية المنهجية في مجال مكافحة الفساد وتدافع عن المساواة، وتتعاون مع المدارس والجامعات لإلهام الشباب اللبناني.
في مجال حقوق الإنسان، ضمت القائمة الناشطة البحرينية والحاصلة على الجنسية الدنماركية مريم الخواجة، التي تهدف لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما الدعوة إلى إطلاق سراح والدها، عبد الهادي الخواجة، الذي يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة بعد أن شارك في “الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية” في البحرين عام 2011.
ومن المغرب فازت بالقائمة ياسمينة بن سليمان التي كرست جهودها لتعزيز المساواة بين الجنسين، عبر مؤسسة “Politics4Her”، التي تركز على تعزيز مشاركة الشابات والفتيات في العملية السياسية وصنع القرار.
وعندما ضرب زلزال مدمر منزلها بالمغرب في أيلول الماضي، دعت ياسمينة إلى استجابة إغاثة تراعي الفوارق بين الجنسين.
العالمة العمانية رميثة البوسعيدي كانت أيضًا ضمن القائمة لعملها في مناصرة حقوق المرأة العربية، وهي ضمن منصبها في مجلس الشباب العربي للتغير المناخي وفي جمعية البيئة العمانية.
وتقدم رميثة المشورة لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن تقديم المساعدات الخارجية بشأن المناخ، وهي أصغر امرأة عمانية تصل إلى القطب الجنوبي.
هدى قطان الأمريكية لأبوين عراقيين ضمتها القائمة بعد نجاحها في تأسيس علامتها التجارية لمستحضرات التجميل “هدى بيوتي”، التي تعد بـ50 مليون متابع علامة التجميل الأكثر متابعة على “إنستجرام”، ولديها حاليًا عملاء من المشاهير بمن في ذلك العديد من العائلات الملكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
أسست قطان علامتها التجارية لمستحضرات التجميل في عام 2013، واليوم تضم شركتها التي تبلغ قيمتها مليار دولار 140 منتجًا للتجميل، تبيعها لأكثر من 1500 متجر حول العالم.
وشملت القائمة الإنجليزية من أصول لبنانية أمل كلوني، محامية حقوق الإنسان الحائزة على عدة جوائز خلال العقدين الماضيين عن دفاعها عن “ضحايا الظلم”.
وتقود كلوني قضايا بارزة تتعلق بالجرائم ضد الإنسانية في أرمينيا وأوكرانيا، والعنف الجنسي ضد المرأة في ملاوي وكينيا، ومؤخرًا مثلت ضحايا أحد مقاتلي تنظيم “الدولة” وأحد أمراء الحرب في دارفور، وهي تساعد في تأمين حرية الصحفيين والسجناء السياسيين الذين تستهدفهم الأنظمة القمعية.
وتعمل زوجة الممثل الأمريكي جورج كلوني أستاذة مساعدة في كلية الحقوق بجامعة “كولومبيا”، وهي مؤسسة مشاركة لمؤسسة “كلوني من أجل العدالة”، حيث تقدم الدعم القانوني المجاني لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :