قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن موسكو تدرس إغلاق الحدود التركية- السورية، على خلفية تمرير الأسلحة إلى تنظيم “الدولة” والنصرة عن طريقها.
وعزت وكالة “إنترفاكس” الروسية، التي نقلت تصريحات لافروف، رغبة موسكو بإغلاق الحدود “لأنها تستخدم في إمداد الإرهابيين بالأسلحة”.
وأضاف لافروف أن بعض الأسلحة “يخفى وسط المساعدات الإنسانية”، معتبرًا أنه “لا يجوز استخدام ملف حقوق الإنسان للتدخل في شؤون دول أخرى”.
الوكالة الروسية ذكرت أن وزارة الدفاع الروسية “تواصل الامتناع عن مهاجمة المناطق التي تحترم فيها المعارضة المعتدلة في سوريا اتفاق وقف إطلاق النار”، موضحةً أن الوزارة سجلت 15 خرقًا في سوريا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
النظام السوري بدوره لم يعلّق على تصريحات لافروف، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، واكتفت الوكالة الرسمية (سانا) بنقل تصريحات لافروف.
ودعمت تركيا اتفاق وقف “الأعمال العدائية” في سوريا، الأسبوع الماضي، فيما صرح رئيس وزرائها، أحمد داوود أوغلو، أن أنقرة “تؤيد كافة السبل التي تحقق الاستقرار والهدوء، للأوضاع التي تزهق أرواح إخوتنا السوريين”، مؤكدًا أنه “يجب ألا يكون مبررًا لهجمات جديدة أخرى”.
واعتبر داوود أوغلو أن “الاتفاق سارٍ بالنسبة لسوريا فقط”، محذرًا “عندما يتعلق الأمر بأمن تركيا، فسنقوم بما يلزم، دون سؤال أو استئذان من أحد”.
وتتهم تركيا موسكو بخرق الهدنة بقصفها مناطق المعارضة السورية، بحجة أنها تقصف تنظيم “الدولة” وجبهة النصرة، المستثنيان من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ، ليل السبت 27 شباط الماضي، بينما تعتبر موسكو أن “الإرهابيين يحصلون على الأسلحة والدعم عن طريق الحدود التركية- السورية”.