أدى انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات النظام السوري على منطقة قباسين شرقي حلب، إلى مقتل طفل وإصابة ثلاثة أطفال آخرين.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لعنب بلدي اليوم، الأحد 19 من تشرين الثاني، إن الانفجار وقع أمس، وحالة أحد الأطفال المصابين حرجة.
ووفق الدفاع المدني، فإن هذا هو الانفجار الـ16، منذ مطلع 2023، لمخلفات الحرب في مناطق شمال غربي سوريا.
وقال إن هذه الانفجارات أدت إلى مقتل سبعة أشخاص، منهم خمسة أطفال ورجلين، في حين أصيب 26 مدنيًا، بينهم 19 طفلًا وثلاثة نساء.
وطالب الدفاع المدني السكان بعدم الاقتراب من الأجسام الغربية، وتنبيه الأطفال من خطرها.
انتشار المخلفات
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال مسؤول برنامج إزالة الذخائر غير المنفجرة في “الدفاع المدني السوري”، محمد سامي المحمد، إن الذخائر غير المنفجرة انتشرت بعموم المناطق والمدن والقرى التي طالها القصف خلال التصعيد الأخير من قوات النظام السوري.
تركزت الذخائر غير المنفجرة بشكل أوسع في المدن الرئيسية والكبرى مثل جسر الشغور وبداما واريحا وترمانين وإدلب المدينة وسرمين وآفس والنيرب ودارة عزة وقرى من جبل الزاوية، وكان التركيز على المناطق المدنية والمرافق العامة والأبنية السكنية، بحسب البلاغات التي تلقاها فريق” الدفاع المدني”، وفقًا لمسؤول البرنامج.
وأدت مخلّفات الحرب إلى مقتل 29 شخصًا، منهم 13 طفلًا، وإصابة 31 شخصًا بجروح في 2022.
وفي اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، في 4 من نيسان، نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا وثقت من خلاله مقتل 3353 مدنيًا بينهم 889 طفلًا بسبب الألغام منذ عام 2011 وحتى اليوم.
وتنتشر مخلفات الحرب على مساحات واسعة في شمال غربي سوريا، وتتنوع بين الألغام والقذائف العنقودية التي لم تنفجر، وتوجد هذه المخلفات في مناطق سكنية بين الأهالي ما يسبب صعوبات أمام فريق “الدفاع المدني السوري” العامل في مناطق شمال غربي سوريا بعملية إتلافها.