أردوغان يتوعد بتقديم شكوى ضد مجازر إسرائيل في غزة

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستتقدم مع أكثر من ألفي محامٍ بشكوى إلى الجهات المعنية ضد المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

وأضاف في كلمة له اليوم، السبت 18 من تشرين الثاني، أن الهجمات الإسرائيلية على غزة جريمة، ويجب متابعتها والتحقيق فيها على المستوى الدولي، وأن المعتدين يجب أن ينالوا العقوبة التي يستحقونها.

ولفت إلى أن بلاده تحاول إخراج من يحتاجون إلى تدخل جراحي من غزة في أسرع وقت ممكن، وأن المفاوضات مع مصر مستمرة حاليًا.

وقال إن إسرائيل تحتجز نحو عشرة آلاف من الرهائن الفلسطينيين، مطالبًا ألمانيا بالعمل على إطلاق سراحهم، وإن تركيا بدروها ستعمل من أجل ضمان الإفراج عن المحتجزين لدى “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس).

وأوضح أردوغان أنه رأى خلال زيارته إلى ألمانيا أن العالم الغربي بأكمله و”الكيان الإمبريالي الصليبي” متحدان في خندق واحد.

وأضاف، “إذا قامت كل منظمة إرهابية، مدعومة من قوى مثل أمريكا وأوروبا، بقتل الناس كما تشاء، فإن النظام العالمي سيتعطل تمامًا”.

ويأتي حديث أردوغان بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع “الشفاء” الطبي في قطاع غزة، وطرد الجرحى والنازحين منه، وفق ما قاله المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش.

ومنذ 7 من تشرين الأول الماضي، تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عسكريًا ضد قطاع غزة، وتخطى عدد القتلى الفلسطينيين في غزة منذ بدء التصعيد 12 ألف قتيل.

لهجة حادة واتهامات

ارتفعت حدة التصريحات والاتهامات بين تركيا وإسرائيل، أحدثها في 15 من تشرين الثاني الحالي، حين وصف أردوغان إسرائيل بأنها دولة “إرهابية”، مشيرًا إلى إن تركيا ستواصل عزل إسرائيل دوليًا، وتوفير كل أشكال الدعم للفلسطينيين.

وعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تصريحات أردوغان بأن الرئيس التركي “يدعم دولة (حماس) الإرهابية، ويقصف القرى التركية داخل تركيا نفسها، لذلك، لن نقبل دروسًا منه”.

وفي 4 من تشرين الثاني الحالي، قال أردوغان إن بنيامين نتنياهو لم يعد شخصًا “يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال، لقد محوناه وألقيناه جانبًا”.

واعتبر أردوغان أن نتنياهو هو المسؤول الأول عن الهجمات على غزة، وأن الداخل الإسرائيلي يشهد تصريحات مناهضة له، وأنه فقد دعم مواطنيه ويسعى لحشد دعم للمجازر عبر استخدام “تعبيرات دينية”.

وفي اليوم نفسه، استدعت السلطات التركية سفيرها في تل أبيب، شاكر أوزكان تورونلار، على خلفية التصعيد العسكري المستمر لإسرائيل على قطاع غزة، وعدم استجابتها لدعوات وقف إطلاق النار.

–