غزة.. إسرائيل تخلي مستشفى “الشفاء” وترفض تبادل أسرى
أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع “الشفاء” الطبي في قطاع غزة، بعد أن أمهلت الأطباء والمرضى والنازحين ساعة لإخلائه اليوم، السبت 18 من تشرين الثاني.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، إن الاحتلال أخلى المجمع بعد طرد الجرحى والنازحين منه، وفق تصريحات نقلتها قناة “الجزيرة” القطرية اليوم.
وأضاف البرش أن خمسة أطباء فقط لا يزالون في المجمع للإشراف على عملية تنسيق خروج الجرحى، ولا يزال 120 جريحًا داخله من أصل 650، ولا يزال الأطفال الخدج داخل المستشفى، وأن الكادر الطبي على تواصل مع الصليب الأحمر بشأنهم.
بدوره، اعتبر مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن ما حدث في مجمع “الشفاء” الطبي جريمة حرب.
وذكرت وكالة “فرانس برس”، أن مئات الأشخاص خرجوا من مستشفى “الشفاء” سيرًا، باتجاه المناطق الجنوبية من قطاع غزة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال إنه “استجاب لطلب مدير المستشفى، بالسماح للنازحين الراغبين في الخروج من المجمع الطبي، بالخروج نحو الممر الإنساني”.
وذكر أن الجيش لم يطلب إجلاء المرضى أو الطواقم الطبية، وأن الطواقم داخل المستشفى ستبقى “لخدمة المرضى الذين لا ينوون أو لا يستطيعون الإجلاء منه”.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 15 من تشرين الثاني الحالي، مستشفى “الشفاء” ونفذت عمليات عسكرية فيه وبررت عمليتها ضد المستشفى بسعيها لـ”هزيمة حماس وإنقاذ الرهائن”، وفق ما نشره الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن حربه مع “حماس”، لا مع المدنيين في غزة.
وقال “المكتب الإعلامي الحكومي” في غزة، إن “جيش الاحتلال يرتكب مجددًا جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد باستهداف مجمع الشفاء الطبي، وإطلاق النار داخله رغم معرفته بوجود قرابة 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين الموجودين بداخله”.
ويعد مجمع “الشفاء” أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، ويضم ثلاثة مستشفيات متخصصة، واستقبل آلاف المرضى والنازحين الذين لجؤوا إليه للاحتماء فيه.
ومنذ 7 من تشرين الأول الماضي تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عسكريًا على قطاع غزة، وتخطى عدد القتلى الفلسطينيين في غزة منذ بدء التصعيد 12 ألف قتيل.
صفقة متوقفة
منذ أيام يجري الحديث عن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، أحدث ما طرأ فيها كان رفض إسرائيل للصفقة.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغت الوسطاء القطريين رفضها إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس”، يتم بموجبها إطلاق سراح 50 محتجزًا إسرائيليًا.
وأوضحت أن إسرائيل متمسكة بعدم فصل العائلات المحتجزة في الأسر، وبإطلاق سراح جميع الأطفال والأمهات، في حين عرضت حماس إطلاق سراح 50 محتجزًا، دون تصنيف أو منح الاحتلال حرية اختيار الأسماء، وفقًا للصحيفة.
وقالت إن حكومة نتنياهو مستعدة للتوصل إلى “اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح ما لا يقل عن 70 إلى 80 محتجزًا إسرائيليًا”.
وذكرت الصحيفة أن قائد “حماس” في غزة يحيى السنوار، قال طالما أن القوات الإسرائيلية في مستشفى الشفاء، فلا يمكن إتمام التفاوض.
اقرأ أيضًا: إسرائيل تبرر مهاجمة مستشفى “الشفاء”.. “حماس”: جريمة وحشية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :