قُتل ضابط في قوات النظام السوري ومرافقه إثر استهدافهما بالرصاص من قبل مجهولين على طريق نوى- الشيخ سعد غربي درعا، جنوبي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مسلحين مجهولين استهدفوا الضابط ومرافقه من مسافة قريبة اليوم، السبت 18 من تشرين الثاني.
وذكر المراسل أن العسكرييَن من مرتبات “اللواء 112″ التابع لـ”الفرقة الخامسة” في قوات النظام، ونُقلت جثتهما إلى مستشفى “الصنمين”.
ونعت صفحات محلية المقدم قيس إسماعيل والمساعد أول محمد شاربلو، وقال إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن عسكرييَن اثنين قُتلا إثر إطلاق نار استهدف سيارتهما على طريق الشيخ سعد بريف درعا الغربي.
وتكررت حوادث اغتيال ضباط وعناصر في قوات النظام في درعا، وخاصة “اللواء 112“، إذ قُتل ضابطان وأصيب عنصر إثر انفجار استهدف سيارة عسكرية، قرب قرية السكرية، قبل ثلاثة أيام.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن عبوة انفجرت بسيارة عسكرية تابعة لـ”الواء “112، في منطقة تعد منطقة فاصلة بين محافظتي درعا والقنيطرة.
وفي كانون الأول 2022، قُتل العقيد علي بركات، إثر تعرضه لإطلاق رصاص مباشر من قبل مسلحين في مدينة نوى، وكان بركات يقود “كتيبة الدبابات” في “اللواء 112”.
ولم تهدأ الاستهدافات وعمليات التصفية المتبادلة منذ سنوات، بين كل من قوات النظام وبقايا فصائل المعارضة، كما دخل تنظيم “الدولة الإسلامية” على خط العمليات وتبنى بدوره العشرات منها.
وسيطر النظام على الجنوب السوري عام 2018، لكن سيطرته لم تتجاوز كونها وجودًا عسكريًا بأجزاء من المحافظة، وبات عاجزًا عن الدخول إلى قرى وبلدات صغيرة دون التنسيق مع وجهائها والمقاتلين فيها لتفادي المواجهات.
وفشلت التغيرات الأمنية التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات الخمس الماضية بفرض الاستقرار الأمني جنوبي سوريا بشكل عام، ومنها درعا.
وشنت قوات النظام السوري حملات أمنية متكررة بذريعة ملاحقة مطلوبين ينفذون عمليات استهداف في المنطقة، وتمكنت من إجراء تسويات متكررة تحت هذه الذريعة، لكنها لم تحدث تغييرًا على الوضع الأمني بالمنطقة.
وتنتشر في محافظة درعا مجموعات تعمل لمصلحة “المخابرات الجوية”، ومثلها لـ”الأمن العسكري”، وأخرى لـ”الفرقة الرابعة”، ومجموعات موالية لـ”حزب الله”، إضافة إلى مجموعات من معارضين سابقين غير منظمين، وخلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”