أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقرير الضحايا الدوري، اليوم الثلاثاء 1 آذار، ووثقت فيه مقتل 1378 مدنيًا في شباط الماضي.
وقدم التقرير إحصائية الضحايا، وذكر أن القوات الحكومية والميليشيات الموالية قتلت 651 مدنيًا، بينهم 182 طفلًا (بمعدل سبعة أطفال يوميًا)، و31 شخصًا تحت التعذيب.
نسبة الضحايا من الأطفال والنساء بلغت 45% من أعداد الضحايا المدنيين، بحسب التقرير، الذي اعتبرها دلالة على استهداف متعمد للمدنيين من قبل القوات الحكومية.
ونسب التقرير مقتل 382 مدنيًا بينهم 21 طفلًا إلى القوات الروسية، بينما وثق مقتل تسعة مدنيين على يد قوات وحدات حماية الشعب الكردية، بينهم ثلاثة أطفال، وقتلت قوات التحالف الدولي شخصين بينهم طفل واحد.
وتطرقت الشبكة في تقريرها إلى الضحايا على يد من وصفتهم بـ “التنظيمات الإسلامية المتشددة”، وبلغ عددهم 208 مدنيين، كان تنظيم “الدولة” مسؤولًا عن مقتل 207 منهم، فيما قتلت جبهة النصرة مدنيًا واحدًا تحت التعذيب.
فصائل المعارضة المسلحة قتلت 84 مدنيًا، بينهم 21 طفلًا، وفق التقرير، ووثق مقتل 42 مدنيًا، بينهم 13 طفلًا، إما غرقًا في مراكب الهجرة أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع الشبكة التأكد من هوية منفذيها، ونسبتها إلى جهات مجهولة.
وشدد التقرير على أن القوات الحكومية و”الشبيحة”، انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، إضافة إلى عشرات الحالات التي تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل.
وطالبت الشبكة في ختام تقريرها مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على الحكومة السورية لوقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين، محملًا حلفاء النظام، المسؤولية المادية والأخلاقية عن ما يحصل من قتل في سوريا.
وبدأ اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا فجر السبت 27 شباط، ورغم انخفاض معدل الضحايا إلا أن الاتفاق يشهد خروقات متكررة من النظام السوري، على نطاق ضيق.
–