المجلس السوري- البريطاني يطالب الإمارات بإلغاء دعوة الأسد
طالب المجلس السوري- البريطاني الإمارات العربية المتحدة بالوفاء بالتزاماتها القانونية فيما يتعلق بدعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لحضور الدورة 28 لمؤتمر “القمة العالمية للعمل المناخي”.
وأعرب المجلس في بيان صدر، الخميس 16 من تشرين الثاني، عن “صدمته وقلقه” إزاء استمرار الدعوة الموجهة إلى الأسد لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، والذي تستضيفه دولة الإمارات.
وبحسب البيان، تورط النظام السوري في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب، ما أدى إلى إصدار مذكرة اعتقال فرنسية بحقه هو وشقيقه ماهر الأسد، بتهمة استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة ضد المدنيين.
ودعا المجلس السوري- البريطاني دولة الإمارات، باعتبارها الدولة المضيفة للمؤتمر، إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب الاتفاقيات الفرنسية الإماراتية لعام 2007 لتسليم المجرمين، والتعاون القضائي في المسائل الجنائية من خلال اعتقال الأسد وتسليمه.
في 15 من تشرين الأول الماضي تسلم رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، دعوة موجهة من حاكم دبي ونائب الرئيس الإماراتي محمد بن راشد، للمشاركة في “القمة العالمية للعمل المناخ” المقرر عقدها بداية كانون الأول المقبل في الإمارات.
وفي 15 من أيار الماضي، وجهت الإمارات دعوة للأسد لحضور مؤتمر المناخ العالمي في دبي، عبر القائم بأعمال سفارة الإمارات في دمشق، عبد الحكيم النعيمي.
“السماح لنظام له مثل هذا السجل المروع بالمشاركة في حدث دولي إلى جانب زعماء العالم الآخرين يخاطر بتطبيع وإضفاء الشرعية على أعمال مجرم حرب، مما يقوض القيم ذاتها التي يسعى المؤتمر إلى تعزيزها”، بحسب المجلس السوري- البريطاني.
وحث البيان الوفود المشاركة في المؤتمر على معالجة الآثار الكارثية للأزمة البيئية في سوريا على حقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص تلك التي يرتكبها النظام السوري بشكل منهجي.
وتشمل تلك السياسات سياسة التشريد القسري المتعمدة والتدمير العشوائي للمباني السكنية، “الأمر الذي لا يسبب معاناة للمدنيين فحسب، بل يساهم أيضًا في إحداث أضرار بيئية لا يمكن إصلاحه”.
كما دعا المجموعات البيئية إلى استخدام نفوذها لضمان أن يتناول الخطاب البيئي في القمة المناخية الترابط بين حقوق الإنسان والقضايا البيئية.
وأضاف “من الضروري أن نسعى جاهدين من أجل عالم لا يمكن فيه فصل الاستدامة البيئية عن تعزيز وحماية كرامة الإنسان وحقوقه”.
مطالب بإلغاء الدعوة
أطلقت منظمة “الحملة السورية” (The Syria Campaign) في 4 من تشرين الأول، عريضة تطلب من الإمارات العربية المتحدة إلغاء دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور الدورة 28 لمؤتمر “القمة العالمية للعمل المناخي”.
وجاء في نص العريضة التي وقع عليها أكثر من 4435 شخصًا حول العالم، أنه بدلًا من محاسبة النظام السوري، يُمنح الأسد “الفرصة المثالية لتبييض جرائمه ضد الإنسانية في أول مؤتمر دولي له منذ عام 2011”.
وحذرت المنظمة السورية من أنه إذا تمكن الأسد من الوصول إلى محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، فإن كل مصافحة أو التقاط صورة ستكون بمثابة “خيانة خطيرة لضحايا الفظائع في سوريا”.
وفي مقال على موقع “The Hill” الأمريكي بعنوان “نصيحة لزعماء العالم الذين هم على وشك مقابلة بشار الأسد: لا تفعلوها”، سرد الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، إليوت إنجل، والدكتور السوري- الأمريكي محمد بكر غبيس، الانتهاكات المسجلة بحق الأسد خلال الثورة السورية، طالبين من زعماء الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى في جميع أنحاء العالم تجنب حضور “قمة المناخ” وملاقاة الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :