قُتل مدني باستهداف من قوات النظام السوري لآلية هندسية ثقيلة (باكر) خلال عمله على رفع سواتر ترابية على أطراف طريق آفس- تفتناز في ريف إدلب الشرقي لحماية المدنيين، والحد من رصد قوات النظام لحركة المارة على الطريق.
وقال “الدفاع المدني السوري“، إن قوات النظام استهدفت الآلية بصاروخ موجه وقتلت الشاب اليوم، الخميس 16 من تشرين الثاني، وكررت استهدافها بصاروخ ثانٍ بالقرب من المكان خلال وجود فرق “الدفاع” في المكان للاستجابة.
وذكر الفريق أن قوات النظام استهدفت بصاروخ ثالث سيارة مدنية قريبة من المكان أيضًا، ما أدى إلى احتراقها دون وقوع إصابات.
وانتشلت فرق “الدفاع المدني” جثمان الشاب المتوفى وسلمته لسيارة قريبة في المكان لإيصاله إلى المستشفى.
وقال “المرصد 80” (أبو أمين) المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، إن الميليشيات الإيرانية المتمركزة قرب خطوط التماس استهدفت بعدة صواريخ من نوع “كورنيت” “باكر” وسيارة جنوب مطار “تفتناز العسكري”.
وحذر “المرصد” المدنيين من آفس مرورًا في تفتناز ومحيطها إلى شمال كفرنوران والوساطة، من عدم سلك الطرقات المكشوفة القريبة من خطوط التماس، إذ تنتشر على هذا المحور الميليشيات الإيرانية وتستهدف بشكل مباشر أي هدف على الطرقات المكشوفة وضمن المدى.
صواريخ موجهة
انخفضت وتيرة التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا على الشمال السوري، مقارنة بشهر تشرين الأول الماضي، إذ شهدت المنطقة خلاله تصعيدًا أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة 349 آخرين، وتضررت أكثر من 40 منشأة صحية و27 مدرسة و20 شبكة للمياه.
وأثّر التصعيد على أكثر من 2300 موقع، وأدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص، وهو أكبر تصعيد في شمال غربي سوريا منذ عام 2019، وفق مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA).
وفي 14 من تشرين الثاني الحالي، أُصيبت امرأة وطفلة بجروح إثر قصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام استهدف الأحياء السكنية لبلدة آفس شرقي إدلب.
واستجابت فرق “الدفاع المدني” منذ بداية العام الحالي حتى 8 من تشرين الثاني لـ17 هجومًا بالصواريخ الموجهة من قبل قوات النظام، وتسببت هذه الهجمات بمقتل أربعة مدنيين، وإصابة 15 مدنيًا.
وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.
رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.
اقرأ أيضًا: سياسة “جز العشب”.. روسيا لا تريد لمنطقة إدلب التقاط أنفاسها
–