اتهمت الحكومة الفنلندية روسيا بإرسال طالبي اللجوء إلى نقاط العبور على طول الحدود معها، مؤكدة أنها “ستحد من وصول المهاجرين ما لم تتراجع السلطات الروسية عن مسارها”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، الأربعاء 15 من تشرين الثاني.
وقالت وزيرة الداخلية الفنلندية، ماري رانتانين، إن حكومتها تدرس مقترحًا يسمح للمسؤولين بالحد من حركة المرور عبر الحدود أو إغلاق بعض نقاط العبور.
من جهتها، أوضحت وزيرة المالية، ريكا بورا، في منشور على منصة “إكس”، أن الأمر لا يتعلق بعدد طالبي اللجوء، وإنما بالأمن القومي الفنلندي والتغيير في أنشطة روسيا.
وأوضح رئيس الوزراء، بيتري أوربو، أن “السلطات الروسية غيرت ممارساتها من خلال السماح للأشخاص بالوصول إلى الحدود دون وثائق السفر المطلوبة”،مضيفًا أن طالبي اللجوء يحصلون على المساعدة، “كما أن حرس الحدود يرافقهم أو ينقلهم إلى الحدود”.
وفي مؤتمر صحفي، قال الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، إنه لا يرى أن حركة المرور عبر الحدود مع روسيا ستنتهي بأي طريقة أخرى سوى إجراء فنلندي واضح جدًا.
وأضاف أن روسيا، التي تمنع عادة الأشخاص الذين لا يحملون تأشيرات صالحة للاتحاد الأوروبي من العبور، “بدأت بالسماح لهم بالعبور ردًا على خطط هلسنكي للتوقيع قريبًا على اتفاقية تعاون دفاعي مع واشنطن”.
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات الرئيس الفنلندي، ووصفتها بأنها “لا أساس لها من الصحة”.
وتشترك فنلندا العضو في حلف شمال الأطلسي في حدود يبلغ طولها 1340 كيلومترًا مع روسيا، والتي تعد أيضًا بمثابة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وقال حرس الحدود الفنلندي، إن أعداد طالبي اللجوء آخذة في الارتفاع، مضيفًا أن معظم الأشخاص الذين يعبرون الحدود هم في الأصل من العراق واليمن والصومال وسوريا.
وفي 13 من تشرين الثاني الحالي، قال الحرس الحدودي، إن نحو 60 مهاجرًا وصلوا من روسيا في يوم واحد، مقارنة بـ91 شخصًا وصلوا دون المستندات المطلوبة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
واعتمدت فنلندا العام الماضي تشريعًا يسمح لسلطتها الحدودية بالتوقف بشكل استثنائي عن تلقي طلبات اللجوء عند نقاط عبور معينة في حال أصبحت الدولة الشمالية هدفًا للهجرة الجماعية التي تنظمها دولة أخرى.
–