مقتل ضابطين وإصابة عنصر لقوات النظام في درعا
قتل ضابطان وأصيب عنصر من قوات النظام السوري في مدينة درعا، إثر انفجار استهدف سيارة عسكرية، قرب قرية السكرية.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن عبوة انفجرت بسيارة عسكرية تابعة للواء 112، في منطقة تعد منطقة فاصلة بين محافظتي درعا والقنيطرة، جنوبي سوريا.
إذاعة شام إف أم” المحلية، قالت، إن انفجارًا استهدف سيارة عسكرية، أدى إلى مقتل عسكريين وإصابة ثالث.
من جهته قال موقع “درعا 24” المحلي، إن عبوة “زرعها مسلحون” انفجرت، وأدت لمقتل الضابطين، في حين لم يعلن النظام السوري عن أي استهداف لعناصره، حتى لحظة تحرير الخبر.
وتداولت صفحات محلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صورًا للقتلى، في قرية السكرية.
وهذا أول استهداف لقوات النظام السوري في درعا خلال تشرين الثاني الحالي، إذ يعود آخر استهداف إلى تشرين الأول الماضي.
وانفجرت حينها عبوتان ناسفتان بآليات عسكرية لقوات النظام، على طريق الكرك- الغارية، وأصاب عربة عسكرية تتبع لـ”المخابرات الجوية”.
فيما انفجرت الثانية على جسر “نامر” في ريف درعا الشرقي، مستهدفة سيارة عسكرية لقوات النظام تحمل رشاشًا ثقيلًا.
ومنذ سنوات لم تهدأ الاستهدافات وعمليات التصفية المتبادلة بين كل من النظام السوري وبقايا فصائل المعارضة، حتى دخل تنظيم “الدولة الإسلامية” على خط العمليات وتبنى بدوره العشرات منها.
وفشلت التغيرات الأمنية التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات الخمس الماضية بفرض الاستقرار الأمني جنوبي سوريا بشكل عام، ومنها درعا.
وشنت قوات النظام السوري حملات أمنية متكررة بذريعة ملاحقة مطلوبين ينفذون عمليات استهداف في المنطقة، وتمكنت من إجراء تسويات متكررة تحت هذه الذريعة، لكنها لم تحدث تغييرًا على الوضع الأمني بالمنطقة.
مجموعات محلية أيضًا شنت حملات أمنية متكررة ضد مجموعات تُتهم بالتبعية لتنظيم “الدولة”، لكن العمليات نفسها لم تسفر عن تغيير في المنطقة.
كما تتكرر هجمات المقاتلين السابقين في فصائل المعارضة على قوات النظام، تقابلها الأخيرة بهجمات على بعض القرى والبلدات، كما حدث في اليادودة وطفس قبل أشهر.
وتمثّل الأحداث المتكررة توترات أمنية، تضاف إلى قائمة طويلة من العوامل التي تعوق عودة حياة السكان إلى طبيعتها في المنطقة.
وفي حديث سابق، قال أحد وجهاء ريف درعا الغربي، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة لعنب بلدي، إن النظام بعد عجزه عن السيطرة على المحافظة لجأ إلى أسلوب التصفية، عبر أذرعه في المحافظة.
وسيطر النظام على الجنوب السوري عام 2018، لكن سيطرته لم تتجاوز كونها وجودًا عسكريًا بأجزاء من المحافظة، وبات عاجزًا عن الدخول إلى قرى وبلدات صغيرة دون التنسيق مع وجهائها والمقاتلين فيها لتفادي المواجهات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :