قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، الأربعاء، 15 من تشرين الثاني، إنه لا يوجد مكان في غزة لن يصل إليه الجيش الإسرائيلي.
وأضاف نتنياهو خلال زيارة أجراها إلى قاعدة تدريب لواء الإنقاذ الإسرائيلي، “قيل لنا إننا لن نصل إلى ضواحي غزة، وصلنا، قيل لنا إننا لن ندخل الشفاء (المستشفى)، دخلنا”.
كما تابع، “لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه، لا يوجد مخبأ ولا ملجأ، سنصل وسنقضي على حماس، ونعيد مختطفينا، هاتان مهمتان مقدستان”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.
تصريحات نتنياهو تأتي في ظل الحديث عن وساطة قطرية للتوصل لاتفاق بين “حماس” وإسرائيل، يتضمن إطلاق سراح نحو 50 رهينة من غزة، مقابل وقف إطلاق النار لثلاثة أيام، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مسؤول مطلع على المفاوضات.
وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى قبول “حماس” بالصفقة، في الوقت الذي تناقش به إسرائيل بنودها، دون وجود نقاشات حول إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة حاليًا.
وذكر المسؤول أن الصفقة قيد المناقشة، ويجري تنسيقها مع الولايات المتحدة، على أن تطلق إسرائيل سراح بعض السجينات والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وتزيد كمية المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة، كما نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” تسجيلًا مصورًا قالت إنه تفجير مبنى البرلمان (المجلس التشريعي) التابع لحركة “حماس” في غزة.
في الوقت نفسه، دعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، إسرائيل، إلى إنهاء القتل العشوائي للفلسطينيين في غزة، مؤكدًا وقوفه إلى جانب إسرائيل، في ما اعتبره “ردها على الهجوم الإرهابي” الذي نفذته حماس في تشرين الأول الماضي، كما وعد بأن حكومته الجديدة ستعمل في أوروبا وإسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
القوات الإسرائيلية داخل المستشفى
وبعد حصار وقصف استمر لأيام في محيطه، ذكرت وكالة “رويترز” أن القوات الإسرائيلية دخلت مستشفى “الشفاء”، وفتشت غرفه والطابق السفلي، في ذورة حصار استمر لأيام وأثار قلقًا عالميًا بشأن مصير آلاف المدنيين المحاصرين في الداخل.
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة، مارتن غريفيث، قال صباح اليوم الأربعاء، عبر منصة “إكس”، “لقد أفزعتني التقارير عن الغارات العسكرية على مستشفى الشفاء في غزة، كما دعا غريفيث لأن تعلو حماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطاقم الطبي، وجميع المدنيين، على جميع الاهتمامات الأخرى، فالمستشفيات ليست ساحات قتال.
في السياق نفسه، أدانت الخارجية الأردنية اقتحام الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى، باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وخصوصًا اتفاقية جنيف، بشأن حماية المدنيين وقت الحرب.