أردوغان يصف إسرائيل بـ”دولة إرهاب”

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن إسرائيل بمجازرها على هذا النحو ستسجل نفسها كدولة إرهاب ملعونة في كل مكان حول العالم.

وقال أردوغان اليوم، الأربعاء 15 من تشرين الثاني 2023، خلال اجتماع للكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، إن تركيا ستواصل عزل إسرائيل دوليًا، وتوفير كل أشكال الدعم للفلسطينيين.

وأضاف، “أقولها بصراحة وقلب مستريح (..) إسرائيل دولة إرهاب”، كما خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلًا “تمتلك قنبلة ذرية، قنبلة نووية، وتهدد بها، امتلك ما شئت فإنك راحل”.

أردوغان تحدث عن مواصلة اتخاذ خطوات لضمان محاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، بعدما قتلوا بوحشية شعب غزة المظلوم، وفق تعبيره، لافتًا إلى أن إسرائيل تطبق استراتيجية تدمير كامل لمدينة غزة.

وخلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض، في 11 من تشرين الثاني، قال أردوغان، إن إسرائيل تحاول الانتقام من أحداث 7 من تشرين الأول الماضي بقتل الأبرياء والأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن أكثر من 70% من القتلى الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم 11 ألفًا، هم أطفال ونساء.

الرئيس التركي أشار إلى عدم مطالبة الدول الغربية بوقف إطلاق النار، وإلى ازدواجية المعايير، مشيرًا إلى حادثة “شارلي إيبدو” والتضامن الذي جرى حيالها، رغم انخفاض عدد القتلى حينها، مقارنة بما يجري في غزة.

هجوم على المستشفيات

تأتي تصريحات أردوغان بالتزامن مع هجوم إسرائيلي بري على مستشفى “الشفاء” في غزة، منذ صباح اليوم الأربعاء.

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة، مارتن غريفيث، قال عبر منصة “إكس“، “لقد أفزعتني التقارير عن الغارات العسكرية على مستشفى الشفاء في غزة”.

ودعا غريفيث لأن تعلو حماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطاقم الطبي، وجميع المدنيين، على جميع الاهتمامات الأخرى، فالمستشفيات ليست ساحات قتال.

في السياق نفسه، أدانت الخارجية الأردنية اقتحام الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى، باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وخصوصًا اتفاقية جنيف، بشأن حماية المدنيين وقت الحرب.

كما أدان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، صمت مجلس الأمن على هذه الوحشية، وحرمان الرضع من حاضناتهم في المستشفى، معتبرًا أن هذا الصمت يغطي جرائم الحرب، ولا يمكن تبريره أو قبوله، داعيًا المجلس لتحمل مسؤولياته.

وخلال مقابلة مع قناة “RT“، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الولايات المتحدة ربما تريد أن “تخرج أزمة غزة خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أنها غير مستعدة لأي شيئ سوى هدنة إنسانية بلا التزامات، ولا تريد “تقييد أيدي إسرائيل”.

ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي على غزة، دخلت اليوم الأربعاء، أول شاحنة وقود من معبر رفح إلى غزة، تحمل 23000 ليترًا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

من جانبها، قالت “أونروا” إن تلقيها 23000 ليتر من الوقود، يعني 9% من احتياجها اليومي لمواصلة الأنشطة المنقذة للحياة في غزة.