تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم، الأربعاء 15 من تشرين الثاني، عملية عسكرية في مستشفى “الشفاء” الطبي في قطاع غزة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال إن القوات الإسرائيلية تعمل بشكل مركز في مستشفى “الشفاء”، داخل مجمع محدد توجد حوله معلومات استخباراتية، وبناءً على “ضرورة عملياتية”، وفق تعبيره.
وأضاف أدرعي عبر منصة “إكس”، أن القوات الإسرائيلية واجهت قبل الدخول إلى المستشفى عبوات ناسفة، و”خلايا تخريبية”، واندلعت اشتباكات قتل خلالها مجموعة ممن وصفهم أدرعي بـ”المخربين” على حد تعبيره.
وتبرر إسرائيل عمليتها ضد المستشفى بسعيها لـ”هزيمة حماس وإنقاذ الرهائن”، وفق ما نشره الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن حربه مع “حماس”، لا مع المدنيين في غزة.
من جانبها، قالت وزراة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يضع كل الموجودين في “مجمع الشفاء الطبي” في دائرة الموت، بعد تطويقه من كل الجهات، وتواصل القصف العنيف وإطلاق النار الكثيف.
في سياق متصل، حمّلت حركة “حماس” الاحتلال الإسرائيلي، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، المسؤولية عن اقتجام المجمع الطبي.
واعتبرت “حماس” اقتحام المستشفى “جريمة وحشية بحق مرفق صحي محمي بحكم اتفاقية جنيف الرابعة، وسيُحاسب عليها قادة الاحتلال وكل من تواطأ معه في قتل الأطفال والمرضى والمدنيين العزّل”.
9000 إنسان في المستفشى
“المكتب الإعلامي الحكومي” في غزة، قال إن “جيش الاحتلال يرتكب مجدداً جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد باستهداف مجمع الشفاء الطبي، وإطلاق النار داخله رغم معرفته بوجود قرابة 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين الموجودين بداخله”.
في الوقت نفسه، يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده ضد قطاع غزة لليوم الـ40 على التوالي، بعد التوجه للاجتياح البري قبل أكثر من أسبوعين.
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من ضباطه، وإصابة ضابط مدرعات، وثلاثة جنود، في المعارك المتواصلة شمالي القطاع.
وذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” أن فريقًا تابعًا للمنظمة وصل إل غزة من مصر، عبر معبر رفح، ويتكون من 15 موظفًا دوليًا ومحليًا، والهدف دعم القدرات الطبية والجراحية في قطاع غزة، حيث انهارت بنية نظام الرعاية الصحية، واستنزفت طاقات الكوادر الطبية.
وأشارت المنظمة إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمالي غزة لا يزال غاية في الصعوبة والخطورة، بسبب انعدام الأمن وعدم إمكانية التنبؤ بأعمال القصف والغزو البري.
في غضون ذلك تخطى عدد القتلى الفلسطينيين في غزة منذ بدء التصعيد في 7 من تشرين الأول الماضي، 11300 قتيل.