تتواصل منافسات الدوري “السوري الحر” لكرة القدم في ريفي حلب الشمالي والشرقي، بعد مضي شهر على انطلاق البطولة التي تضم 12 فريقًا.
وتتجهز الفرق المشاركة لجولة سادسة من الموسم الكروي، في 17 من تشرين الثاني الحالي، وسط أجواء تنافسية، لتحقيق نتائج إيجابية والحصول على المركز الأول.
وجاءت البطولة بعد تشكيل اتحاد كرة القدم الحر، بالتعاون بين هيئة الرياضة والشباب في “الحكومة السورية المؤقتة” والمكاتب الرياضية في المجالس الرياضية، بالتشارك مع وزارة الشباب والرياضة التركية.
12 فريقًا وأربعة ملاعب
عضو هيئة الرياضة والشباب في “الحكومة السورية المؤقتة” والحكم الدولي السابق، الكابتن شاكر حميدي، قال لعنب بلدي، إن اتحاد كرة القدم عقد اجتماعه الأول في تشرين الأول الماضي، ووزع المهام بين الأعضاء وشكّل اللجان الفرعية التابعة له، وهي لجنة الحكام، لجنة المدربين، لجنة الانضباط، لجنة المسابقات، واللجنة الإعلامية.
وأضاف حميدي، أن انطلاق الدوري كان في 6 من تشرين الأول، بمدينة عفرين شمالي حلب، بحضور رسمي من وزراء في “الحكومة المؤقتة”، ومستشار وزارة الشباب والرياضة التركية، وهيئة الرياضة والشباب والمكاتب الرياضية في ريفي حلب الشمالي والشرقي، والمنسقين الأتراك، ورئيس وأعضاء اتحاد كرة القدم واللجان التابعة للاتحاد، وحضور شعبي كبير.
من جهته قال عضو اتحاد كرة القدم الكابتن رائد ملحم، وهو مشرف لجان الانضباط، إن الاتحاد تم تشكيله عن طريق مديري المكاتب الرياضية في المجالس المحلية والمنسقين الأتراك وهيئة الرياضة والشباب، مشيرًا إلى أن المباريات تقام على أربعة ملاعب، وهي ملعب “عفرين” “مارع” “اعزاز” و”الباب”.
وبدأت فعاليات البطولة بمشاركة 12 ناديًا رياضيًا هي اعزاز، الميادين، أهلي عفرين، صقور الفرات، مارع، الاتحاد الحلبي، تل رفعت، الرواد، قباسين، بزاعة، الفتوة، والثورة.
وبعد مضي خمس جولات على الدوري، يتصدر نادي الميادين سلّم الترتيب برصيد 13 نقطة، يليه نادي بزاعة بـ11 نقطة، ثم قباسين بعشر نقاط، ومارع واعزاز برصيد تسع نقاط لكل منهما، ويقبع نادي الثورة بالمركز الأخير دون أي نقطة.
عقوبات وجوائز
تعمل لجنة انضباط في الاتحاد حسب لوائح تم إقرارها قبل بدء الدوري، ويجتمع أعضاؤها بعد نهاية كل جولة، لدراسة تقارير المباريات المقدمة للاتحاد من قبل الحكام ومراقب الحكام والمراقب الإداري.
بعد ذلك تتخذ اللجنة الإجراءات القانونية اللازمة، وبإشراف عضو الاتحاد المشرف على هذه اللجنة بحسب ما قال شاكر حميدي، وهو مكلف بالإشراف على الدوري، بالتعاون مع اتحاد كرة القدم.
وأشار رائد ملحم إلى أن المنسقين الأتراك ساهموا بإطلاق الدوري منذ ثلاث سنوات، إضافة للراعي الرسمي للدوري، وهي جامعة “الرواد” للعلوم والتقانة، التي تدعم الأندية بأجور المواصلات وأجور التحكيم، وتعد وكالة “قاسيون” للأنباء، الناقل الرسمي للدوري.
فيما يخص الدوري المقام حاليًا، أعلنت جامعة “الرواد” تقديم جوائز تحفيزية للمراكز الثلاثة الأولى، ويحصل المركز الأول على 3000 دولار أمريكي ( 86 ألف ليرة تركية)، ويحصل المركز الثاني على 2000 دولار، والثالث على 1000 دولار.
الرياضة تتحسن
اعتبر رائد ملحم أن تنظيم الدوري ناجح، مرجعًا الأسباب إلى التعاون بين الأندية المشاركة، وتعاونها مع اتحاد كرة القدم ولجان التحكيم، من خلال الالتزام بالنظام الداخلي للاتحاد ولوائح المسابقات والانضباط.
ويرى ملحم أن الواقع الرياضي بدأ يتحسن في الشمال السوري، فقد استطاع القائمون على القطاع الرياضي التوحد بعد عدة سنوات، وتشكيل اتحاد رياضي لكرة القدم، والجهود مستمرة بالنسبة لبقية الألعاب سواء كرة السلة أو الطائرة أو غيرها من الألعاب.
فيما اعتبر شاكر حميدي أن الواقع الرياضي في الشمال السوري بات مقبولًا من الناحية التنظيمية والإدارية، مشيرًا إلى وجود بعض الأندية لا تزال بحاجة لمزيد من العمل والجهد والوقت، لتحقيق الأهداف المرجوة، فيما يسهم بتطوير الواقع الرياضي في المنطقة.
وتشهد الرياضة في مناطق سيطرة المعارضة تطورًا، وخصوصًا على صعيد المنشآت الرياضية لكرة القدم، بعد افتتاح عدد من صالات التدريب والملاعب الخاصة، كما نظمت الأجسام الرياضية في السنوات السابقة بطولات، ورعت عددًا من المسابقات والفعاليات، لكن لا تزال الجهود قاصرة عن تلبية متطلبات الأندية.
اقرأ أيضًا: اتحاد لكرة السلة في إدلب.. صالة واحدة وخطتان لتنظيم اللعبة