“حلب الحرة” تمنح درجتي الدكتوراه والماجستير

تكرر منح جامعة “حلب في المناطق المحررة” الواقعة في اعزاز شمالي حلب، درجات ماجستير ودكتوراه في تخصصات متنوعة، كان أحدثها درجة ماجستير في قسم علم الحياة. 

تمنح هذه الدرجات العلمية لتخصصات مختلفة، بعضها لأول مرة، مثل درجة الماجستير في علم الحياة، ودكتوراه في اللغة الإنكليزية، وحصل عليهما طالبان خلال الأشهر الستة الماضية.

قيمة علمية وخطوة مهمة 

نائب رئيس جامعة “حلب الحرة” لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، الأستاذ الدكتور عماد الخطاب، قال لعنب بلدي، إن درجة الطالب في المرحلة الجامعية هي التي تخوله دراسة الماجستير في الجامعة، ويجب أن تكون درجة الطالب بالحد الأدنى جيدة، ما يقابل 65% حتى يتم قبوله. 

وعن أهمية هذه الدرجات قال الخطاب، إن المركز العلمي لأي جامعة يقاس بعدد أعضاء الهيئة التدريسية من المراتب العلمية المختلفة، إضافة إلى عدد طلاب الدراسات العليا في الجامعة. 

وذكر أن ازدياد أعداد طلاب الدراسات العليا في الجامعة يدل على القيمة العلمية لأعضاء هيئة التدريس، وعددهم 55 عضوًا، معتبرًا أن هؤلاء الطلاب هم الأسس المستقبلية لإتمام العملية التدريسية في الجامعة. 

وافتتحت الجامعة هذه السنة أول ماجستير تحضيري في قسم علم الحياة، وسجل فيه أكثر من 20 طالبًا، حسب الخطاب، لافتًا إلى أن منح درجة الماجستير في تخصصات مختلفة يعكس تنوع أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة من أستاذ وأستاذ مساعد ومدرس. 

واعتبر الخطاب أن منح الجامعة أول شهادة دكتوراه في اللغة الإنجليزية، خطوة مهمة لإضافتها شهادة دكتورة جديدة للكادر التدريسي. 

الماجستير والدكتوراه 

درجة الماجستير، هي إحدى درجات الدراسات العليا، إذ يحق للطالب التقديم لنيلها بعد حصوله على درجة الشهادة الجامعية (البكلوريوس). 

في نهاية دراسة الماجستير، يقدم الطالب رسالة في موضوع معين يناقشها أمام أساتذة مختصين، ليحق له بعدها التقدم لدراسة الدكتوراه (درجة أعلى من الماجستير). 

وتسمح بعض الأقسام بالحصول على درجة الماجستير دون تقديم رسالة، وحينها لن يتمكن الطالب من متابعة دراسة الدكتوراه. 

ويتمثل الفرق بين الدكتوراه والماجستير، بتركيز درجات الماجستير على إتقان المهارات الخاصة بمجال محدد، مع العمل على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. 

أما درجات الدكتوراه، فتركز بشكل كبير على البحث والتحليل والكتابة، لدعم تطوير المهارات القابلة للتحويل، والتي يمكن استخدامها لسد الفجوات في المعرفة الإنتاجية. 

ويشهد القطاع الجامعي نشاطًا على مستوى الأبحاث والإقبال على تخصصات تؤمن فرص عمل وخبرات جديدة، ويوجد في مناطق شمال غربي سوريا قرابة 19 جامعة، ما بين حكومية وخاصة. 

وتأسست جامعة “حلب في المناطق المحررة” عام 2015، وهي مؤسسة تعليمية رسمية تتبع لمجلس التعليم العالي في “الحكومة السورية المؤقتة“، ومركزها اعزاز. 

وتضم الجامعة حوالي 11 ألف طالب، موزعين في 16 كلية و7 معاهد، حيث تقع كليات الطب البشري والصيدلة والعلوم الصحية في مدينة مارع، وباقي الكليات والمعاهد في مدينة اعزاز، وفق توضيحات سابقة حصلت عليها عنب بلدي.