حكومة النظام تبرر عدم تحسن وضع الكهرباء بتشغيل معمل السماد
برر وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، عدم تحسن وضع الكهرباء في مناطق سيطرة النظام على الرغم من إصلاح مجموعات توليدية للكهرباء مؤخرًا، بتشغيل معمل السماد الذي تستثمره شركة روسية.
وصرح الزامل لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 14 من تشرين الثاني، أنه على الرغم من الكميات التي أضيفت إلى الشبكة، فإنه عندما يجري تشغيل معمل السماد ينخفض إنتاج الكهرباء، لأن المعمل يحتاج إلى 1.2 مليون متر مكعب من الغاز لتصنيع السماد، وهي كمية تكفي الوزارة لإنتاج 300 ميغاواط من الكهرباء.
وكانت وزارة الكهرباء أتمت مؤخرًا عدة إصلاحات لزيادة القدرة التوليدية، منها رفع حمولة المجموعة البخارية الأولى في محطة توليد كهرباء “الزارة” بريف حماة من 110 ميغاواطات إلى 190 ميغاواطًا، وسبقته إعادة تأهيل المجموعة الأولى في المحطة الحرارية بحلب وإعادتها للخدمة بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ميغاواط.
وأفاد الوزير أنه بالإضافة إلى أخذ المعمل حصة وزارة الكهرباء من الغاز، يأخذ أيضًا من الوزارة 30 ميغاواطًا لتشغيله فقط، وذلك وفق اتفاق بين المعمل والوزارة لتشغيله خلال الشهر الحالي والماضي.
وفي سياق آخر، كشف الزامل عن وجود مفاوضات مع عدة شركات للتعاقد من أجل تأهيل المجموعات الثانية والثالثة والرابعة في المحطة الحرارية بحلب.
وتحتاج سوريا إلى خمسة آلاف ميغاواط على الأقل، وفق الزامل، لكن تحسن الكهرباء يرتبط “بتوفر حوامل الطاقة وجاهزية محطات التوليد معًا، إضافة إلى جاهزية شبكات النقل”.
استثمار روسي
في 6 من شباط 2019، صدّق مجلس الشعب على مشروع القانون المبرم بين المؤسسة العامة للصناعات الكيماوية وشركة “إس تي جي انجينيرينغ” الروسية، لاستثمار معمل الشركة العامة للأسمدة في حمص.
وكانت قد وقّعت الشركة الروسية “ستروي ترانس غاز”، في تشرين الثاني 2018، مع “الشركة العامة للأسمدة” في حمص (أكبر مجمع صناعي كيماوي في سوريا ينتج عبر معامله الثلاثة الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية، ويؤمّن حاجة القطاع الزراعي بشكل كامل)، عقدًا لاستثمار الشركة ومعاملها الثلاثة لـ40 عامًا قابلة للتمديد.
ومنذ توقيع العقد، سادت مخاوف من أن تسهم سيطرة الشركات الروسية على قطاع الأسمدة في رفع الدعم عن الأسمدة الزراعية، وبالتالي غلاء أسعارها نتيجة تصدير الشركة الروسية للأسمدة، ولا سيما أن العقد يجيز لها التصدير، ولكن “في حال اكتفاء حاجة السوق المحلية”.
بعنوان “أوروبا تشتري فوسفات ملطخة بالدماء من سوريا”، كشف تقرير صادر في حزيران الماضي عن مجموعة صحفيين استقصائيين بقيادة “Lighthouse Reports” و”مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد”، عن تصدير فوسفات بقيمة ملايين الدولارات من سوريا على يد شركة روسية خاضعة للعقوبات الأوروبية والأمريكية، شقّت طريقها إلى أسواق الأسمدة الأوروبية منذ عام 2018.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :