أول ظهور للإسرائيلية المختطفة في العراق إليزابيث تسوركوف
أثار ظهور الباحثة الإسرائيلية- الروسية المختطفة في العراق إليزابيث تسوركوف، في تسجيل مصور بثته “القناة الرابعة” العراقية، ردود فعل من باحثين وناشطين.
وهذا هو الظهور الأول لتسوركوف منذ اختفائها في العاصمة العراقية بغداد في آذار الماضي.
وتضمن التسجيل، الذي نشر الاثنين 13 من تشرين الثاني، ما قالت القناة العراقية إنه “اعترافات تسوركوف بتنظيم مظاهرات ومحاولة خلق صراع شيعي- شيعي” في العراق.
ولم تعلن أي جهة عن اختطاف تسوركوف منذ اختفائها، كما لم توضح القناة كيفية حصولها على التسجيل، الذي أثار عدة ردود فعل.
وقالت تسوركوف في التسجيل، إنها مواطنة إسرائيلية، تركت إسرائيل لتعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وعملت لمصلحة جهازي الاستخبارات الإسرائيلي والأمريكي في سوريا لإقامة علاقات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وإسرائيل.
وتسيطر “قسد” على مناطق شمال شرقي سوريا، وزارتها تسوركوف في 2022، كما عملت في العراق على تنسيق مظاهرات “تشرين” ضد الحكومة العراقية في 2019، التي اندلعت لمطالب اقتصادية وخدمية واستمرت حتى كانون الأول 2020.
تسوركوف أشارت في التسجيل المصور إلى متابعتها للعمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، منذ 8 من تشرين الأول الماضي، وطالبت بإيقافها، وهاجمت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقالت إنها في الأسر منذ سبعة أشهر، ولا يوجد أي تحرك لإطلاق سراحها.
وسبق لتسوركوف أن نشرت عدة أبحاث حول الثورة السورية والأحداث السياسية والاقتصادية في سوريا.
ردود فعل على ظهور تسوركوف
أثار التسجيل المصور عدة ردود فعل، وقال رئيس قسم الأبحاث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، حيدر سعيد، في منشور عبر حسابه في “إكس“، إن التسجيل “يعد آخر ابتكارات السلطة العراقية بأن أجمل صورة في تاريخ العراق عمّدت بالدم والأرواح، صنعتها فتاة إسرائيلية عابرة”.
من جهته قال الناشط السوري محمد حسان والمقرب من تسوركوف في منشور عبر “إكس“، إن التسجيل يظهر أن الباحثة الإسرائيلية تبدو مجبرة على الحديث والاعترافات، كما أنها ممنوعة من دخول مناطق “قسد”، بعد زيارتها إلى مناطق شمال شرقي سوريا.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، قالت إن البيان الذي أدلت به تسوركوف يبدو تحت الإكراه، ونقلت عن المتحدث باسم عائلتها، أن من المشجع رؤية التسجيل الذي يثبت أن الباحثة على قيد الحياة.
وسبق أن اتهم نتنياهو كتائب “حزب الله” في العراق باختطاف تسوركوف، محملًا العراق مسؤولية سلامتها.
ونشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في تموز الماضي، تقريرًا قالت فيه إن تسوركوف احتجزت من قبل ميليشيا عراقية مدعومة من إيران، بعد دخولها إلى العراق بجواز سفرها الروسي.
وأشارت إلى أن عدة باحثين إسرائيليين دخلوا إلى مدن عربية ضمن دول مصنفة كعدوة لإسرائيل، كالعراق وسوريا ولبنان خلال السنوات الماضية، باستخدام جوازات سفر أجنبية.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والعراق، ولا يعترف الأخير بالاحتلال الإسرائيلي كدولة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :