“قسد” تمنع ممثل “قوات العشائر” من دخول سوريا عبر “سيمالكا”
قال إبراهيم الهفل، أحد شيوخ قبيلة “العكيدات” ووجوه الانتفاضة القبلية بدير الزور، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منعت شقيقه مصعب الهفل من دخول مناطق سيطرتها عبر معبر “سيمالكا” الحدودي مع كردستان العراق، لاستكمال مفاوضات مع “قسد” برعاية التحالف الدولي.
وجاء حديث الهفل عبر بيان صوتي اليوم، الاثنين 13 من تشرين الثاني، أن “قسد” طالبت شقيقه بإصدار بيان “يتوافق مع رؤيتها للأحداث” لكنه رفض ذلك، ولقاء ذلك مُنع من العبور باتجاه الأراضي السورية بهجة أن “الأوضاع غير مستقرة”.
واختتم الهفل بيانه بالدعوة لقتال “قسد” شرق الفرات، باعتباره القائد العام لـ”قوات العشائر العربية”.
ولم يشر الهفل إلى فحوى المفاوضات التي أجراها شقيقه في أربيل مع “قسد” بحضور التحالف الدولي، علمًا أنها المرة الثانية التي يأتي فيها على ذكر المفاوضات نفسها.
ولم تأت “قسد” على ذكر إغلاقها معبر “سيمالكا” بوجه مصعب الهفل حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وفي 12 من تشرين الأول الماضي، قال الهفل، إن الهدوء الذي ساد جبهات القتال في قرى وبلدات أرياف دير الزور، كان بسبب انتظار العشائر العربية لمخرجات الاجتماع الذي عُقد بمدينة أربيل في كردستان العراق، دون الإشارة إلى فحواها.
وقبل أيام أعلن الهفل عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة ضمن ألوية وفصائل عسكرية لمواجهة “قسد” شرقي سوريا، وسط اتهامات توجه له بتبعيته للنظام السوري.
وتتهم “قسد” الهفل بأنه مدعوم من النظام السوري وإيران، بينما تروّج وسائل إعلام معارضة للنظام و”قسد” على أنه قائد لانتفاضة عشائرية ضد “قسد” في دير الزور.
صحيفة “الوطن” المحلية (مقرها دمشق) نقلت اليوم، الاثنين، عن مصادر عشائرية أن تشكيل “قيادة عسكرية موحدة” سيؤتي ثماره قريبًا على شكل “انتفاضة جديدة ستزعزع أركان الميليشيات بقوة غير معهودة قبلًا”.
وأضافت أن أولوية “قوات العشائر” هي تشكيل “فرق استخبارات” خاصة لتأمين انشقاق المتعاملين مع “قسد”.
الهفل بين النظام و”الانتفاضة القبلية”
مع بداية المواجهات المسلحة بين “قسد” ومقاتلين من عشائر وقبائل دير الزور، في 28 من آب الماضي، تشكل تحالف عشائري من المنطقة، وانخرط بمواجهات عسكرية في بعض قرى وبلدات دير الزور، وأخرجها عن سيطرة “قسد” بالكامل، ثم عاودت الأخيرة احتواء التوتر فيها لاحقًا.
ومع تطور الأحداث خرج إبراهيم الهفل لأول مرة من بلدة ذيبان شرقي دير الزور بزيه العسكري، معلنًا عن دعمه للانتفاضة القبلية ضد “قسد” وصار يعرف بكونه أحد أبرز الوجوه المعارضة لوجود “قسد” بالمنطقة حتى اليوم.
وسبق أن تحدث قائد “قسد”، مظلوم عبدي، خلال لقاء مع قناة “المشهد” (مقرها الإمارات)، أنه دعا الهفل للجلوس والتفاوض، وحل المشكلات العالقة، لكن الأخير لم يستجب للدعوة.
وكرر روايته نفسها في حديثه لموقع “المونيتور” الأمريكي، رغم أن الرواية التي نشرتها “قسد” عبر موقعها الرسمي حول الهفل اختلفت جذريًا، إذ وصفت في بيان رسمي إبراهيم الهفل بـ”رأس الفتنة”، وذكرت أنه مطلوب لقواتها لـ”تسببه بإراقة دماء مقاتلينا وأهلنا وتشريد المدنيين، وتخريب المؤسسات الخدمية المدنية، وتزعم محاولات إشعال الفتنة بناء على أوامر من جهات خارجية”.
وأضاف عبدي أن الهفل عاد إلى جانب النظام (غرب الفرات) حيث يقيم عادة، بعد دخول “قسد” إلى بلدة ذيبان (مسقط رأسه)، مشيرًا إلى أن أهل البلدة لم يغادروها ولا يزال الحوار مستمرًا مع القبائل جميعها وشيوخها.
الشيخ مصعب الهفل الذي يقيم في قطر، نفى، مطلع أيلول الماضي، لقناة “الجزيرة” القطرية وجود أي علاقة لحراك العشائر العربية بالنظام السوري أو إيران، مشيرًا إلى أن تحرك العشائر جاء للمطالبة بحقوقها وكف يد “قسد” عن ممارساتها في المنطقة.
اقرأ أيضًا: هل تدخل النظام بـ”الانتفاضة العشائرية” في دير الزور
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :