فيلم “وعد حلب” يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان “لاروشيل” السينمائي
فاز الفيلم السوري “وعد حلب” من إخراج كريم سيرجية بجائزة هيئة التحكيم الكبرى في مهرجان “لاروشيل الدولي للأفلام الوثائقية” في فرنسا.
وأُعلن عن نتائج المهرجان مساء الأحد 12 من تشرين الثاني، وحصل المخرج السوري على الجائزة عن فيلمه الوثائقي الذي يحكي حال مدينة حلب بين عامي 2011 و2016.
وجاءت هذه الجائزة لنجاحه في إنتاج فيلم “وعد حلب”، الذي صور سيرجية فيه مدينة حلب من بداية المظاهرات فيها مرورًا بفترة حصار الأحياء الشرقية منها، محاولًا عكس الواقع المرير، والتحديات الصعبة التي واجهها الأهالي حينها.
وحاول سيرجية عبر المشاهد التي صوّرها بنفسه في أثناء وجوده مع سكان أحياء حلب الشرقية نقل انخراط السكان في خيارهم بمواجهة الحصار، بعيدًا عن “البروباغندا” السياسية لحكومة النظام السوري.
وعن رؤيته للفيلم قال سيرجية في حديث سابق، “حاولت أن أصحب المشاهد في جولة داخل (حلب الثورة)، حاولت أن يصله شعور أولئك الذين عاشوا الأحداث، أن يضع نفسه مكان الشخصيات التي تمر في الفيلم، ويتساءل ماذا سأفعل لو كنت مكان كريم أو سعيد، هبة، الدكتور محمد سالم، أو المنشد أحمد حبوش؟ هل أختار الخروج أم البقاء، هل حياتي أهم من مستقبل البلد، هل أولادي أهم من أولاد سوريا كلها”.
وأضاف أن “الفيلم يحكي عن الخيارات المصيرية التي نتخذها بيننا وبين وطننا وأقرب الناس لنا، عن الوعد الذي نقطعه على أنفسنا، هل نستطيع الوفاء له، وهل التخلي عنه خطأ”، مجيبًا بأنه “لا يوجد جواب مطلق، ونحن السوريين أبطال لأننا ثرنا ضد الديكتاتور، لكننا بشر ويحق لنا أن نخطئ”.
كريم سيرجية، من مواليد مدينة حلب عام 1988، ويعيش في باريس منذ عام 2016، وفي عام 2011، عندما كان طالبًا، بدأ تصوير انتفاضة المدينة، حتى سيطرة قوات النظام على المدينة وتهجير مئات العائلات في كانون الأول 2016.
في عام 2012، شارك سيرجية في تأسيس “مركز حلب الإعلامي”، الذي كان يرسل من خلاله تقارير منتظمة إلى القنوات التلفزيونية العالمية، وفي العام ذاته أسس شركة السينما “روح” المتخصصة في إنتاج وإخراج الأفلام القصيرة، ومن بلد اللجوء بدأ العمل في باريس على إنتاج فيلمه “وعد حلب” عام 2017.
وسبق أن حصل فيلم “وعد حلب” على جائزة مهرجان “جان روش” الدولي العام الحالي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :