معرض الحرف اليدوية يختتم فعالياته في إدلب.. إقبال دون شراء
اختتم معرض الحرف والأشغال اليدوية في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، في 11 من تشرين الثاني الحالي، فعالياته متضمنًا أربعة أقسام، وسط إقبال ملحوظ دون تحقيق مبيعات مأمولة وفق حرفيين ومهنيين شاركوا فيه.
وأُقيم المعرض في متحف مدينة إدلب، بمشاركة فنانين وحرفيين وممتهني أعمال يدوية، عرضوا خلاله القطع الفنية والتراثية، ونظمته دار الثقافة والمعارف في حكومة الإنقاذ” العاملة بالمنطقة.
وتضمن المعرض أربعة أقسام هي قسم الحرف اليدوية، ويشمل الفخاريات والزجاجيات والنحاسيات، وقسم الأشغال اليدوية، وهو كل ما يحاك باليد كالقش والصوف، وقسم الخشبيات، ويضم التحف الفنية المصنوعة من الخشب، وقسم الموزاييك (الأرابيسك) والقطع الفنية العجمية العريقة.
وطغت على المعرض حالة تضامن مع الشعب الفلسطيني من أعلام ولوحات، وخصص فنانون جزءًا من ريع مبيعاتهم كتبرعات لأهالي غزة الذين يتعرضون لتصعيد عسكري من الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 35 يومًا.
وسبق أن تأجل المعرض إثر التصعيد العسكري لقوات النظام السوري وروسيا على إدلب، لكنه استأنف نشاطه بعد انخفاض وتيرة القصف.
مدير العلاقات العامة في دار الثقافة، رضوان القصار، قال لعنب بلدي، إن التحضيرات للمعرض استمرت عدة أشهر، وانطلقت فعالياته في 20 من تشرين الأول الماضي، لكنه توقف، وكان من المقرر أن تستمر لمدة أربعة أيام لكن القصف المتكرر على مدينة إدلب أجبر اللجنة المنظمة على تأجيل الموعد.
وذكر القصار أن الهدف من المعرض إظهار الوجه المشرق لمدينة إدلب وإحياء أصالة الحضارة والتاريخ، من خلال عرض تحف فنية من إرث المنطقة الحضاري، كالسيوف والنحاسيات، وتسليط الضوء على هذه الفنون وتنميتها والاهتمام بها وتسويقها.
وأضاف أنه بالاتفاق بين الجهة المنظمة والفنانين، خصص كل مشارك جزءًا من ريعه كتبرع لأهالي غزة يحددها المشارك بالمعرض دون تدخل من الجهة المنظمة.
واستؤنف المعرض لمدة ثلاثة أيام بين 9 و11 من تشرين الثاني الحالي، ولفت القصار إلى أن الإقبال على المعرض كان كبيرًا، كما أن بعض المدارس نظمت رحلات مدرسية للطلاب إلى المعرض.
مبيعات دون المأمول
شهد برغل (19 عامًا) طالبة جامعية تدرس في جامعة “إدلب”، شاركت في المعرض، فهي تصنع من الشمع المعطر قطعًا فنية بهدف بيعها وتحصيل مبلغ مادي بسيط، يعينها في تحمل تكاليف دراستها الجامعية.
قالت شهد إنها بدأت العمل في هذه الحرفة من الصفر دون أن تتلقى دورات أو تدريبات، وهي تصنع التحف الفنية من الشمع دون استخدام قوالب مخصصة.
وذكرت أنها في البداية كانت تدخر ثمن القطع التي تبيعها لشراء مواد أولية، واليوم أصبح بمقدورها الاستفادة من الأرباح لتأمين مصروف الجامعة.
وبحسب شهد فإن المعرض لقي إقبالًا لكن حركة البيع كانت قليلة جدًا ودون المأمول، وأرجعت قلة المبيعات إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن، وقلة إدراكه بقيمة العمل الفني اليدوي.
من جهته، جهاد عبد الحي حرفي وفنان يتقن حرفة العجمي وزخارف الديكور، شارك كفنان وعضو لجنة تقييم في معرض الحرف والأشغال اليدوية، قال إنه لم يتمكن من بيع أي قطعة من قطعه الـ20 المعروضة.
وذكر أن أفضل الأسواق لتصريف هذه البضائع الخليج العربي، معتبرًا أن عدم القدرة على تسويق هذه الأعمال للخارج سوف يقضي على الإمكانيات المتوفرة.
وعادت الحركة إلى أسواق مدينة إدلب بعد تصعيد شنته قوات النظام السوري وروسيا على الشمال السوري أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا، واستمر طيلة تشرين الأول الماضي، وهدأت وتيرته في تشرين الثاني الحالي.
اقرأ أيضًا: “أسواق إدلب 2023” تستأنف نشاطها بعد التصعيد
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :