وقع انفجار وانهيار جزئي داخل مبنى يضم طالبي لجوء في منطقة سان لورينزو نوفو بمدينة فيتيربو، في إيطاليا، ما أدى لإصابة 31 شخصًا منهم.
ونشرت وكالة الأنباء الإيطالية “ANSA” تفاصيل انفجار المبنى الواقع مساء السبت، 11 من تشرين الثاني.
وبحسب الوكالة، نقلت ثلاث مروحيات الجرحى إلى مستشفيات فيتربو ومونتيفياسكوني وسيينا وروما، ومعظم المصابين حالتهم مستقرة نوعًا ما، عدا شخص نقل بطائرة هيلوكوبتر إلى العاصمة الإيطالية روما لتلقي العلاج في المستشفى إذ دخل في حالة غيبوبة.
وكان معظم طالبي اللجوء في مركز الاستقبال يقيمون في شقق صغيرة داخل المبنى، ومعظمهم من الرجال مع وجود بعض النساء دون أطفال، وفقًا للوكالة.
تحقيقات في الحادثة
لا تزال أسباب الانفجار غير واضحة، ودعا محافظ منطقة فيتيربو أنطونيو كانانا، إلى اجتماع طارئ لتوضيح ما حدث.
بينما أشارت الوكالة إلى عدم وجود أنظمة غاز داخل المبنى سواء للتدفئة أو للطهي.
بينما نشرت خدمة رجال الإطفاء في إيطاليا، عبر حسابها في منصة “اكس”، تسجيلًا مصورًا يظهر انهيار المبنى المكون من طابقين في سان لورينزو نوفو بعد الانفجار، مع التأكيد على احتمالية وقوع الانفجار بسبب تسرب في الغاز داخل المبنى.
وبحسب المنشور، استعان رجال الإطفاء بالكلاب البوليسية في أثناء عمليات البحث عن الأشخاص المصابين.
فتح المدعون العامون في فيتيربو بالتنسيق مع المدعو العام باولو أوريما ملف تحقيق فيما يتعلق بالانفجار الذي تسبب بانهيار المبنى بالكامل لمعرفة أسباب وقوعه ومحاسبة المسؤولين، وفقًا لوكالة الأنباء “Ansa“.
كما ونشرت رجال الإطفاء تسجيلًا مصورًا يظهر أجزاء من المبنى المكون من طابقين في سان لورينزو نوفو، الذي تحولت لأنقاضًا بعد الانفجار.
وتعرضت إيطاليا قبل أيام لانتقادات واسعة على خلفية إعلان رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، اتفاقًا مع ألبانيا لنقل اللاجئين.
وطالب الاتحاد الأوروبي ميلوني بتوضيحات حول الاتفاق، وانتقدت منظمات حقوقية الاتفاق معتبرة أنها تضر بالتضامن الأوروبي.
جاءت الخطوة الإيطالية بالتزامن مع تحركات للحكومات الأوروبية لتشديد قيود الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي.
يحتوي الاتفاق المعلن، في 6 من تشرين الثاني الحالي، على بناء ألبانيا مراكز إيواء لاستضافة المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا عبر البحر، في محاولة لخفض الأعداد المتزايدة.
ومن المقرر أن تستضيف المراكز ما يقارب ثلاثة آلاف شخص في المرحلة الأولى بعد افتتاحها في النصف الأول من 2024، على أن تستقبل 36 ألف مهاجر سنويًا، وفق ما نقلت وكالة “رويترز“.