أبدى عديد من الرؤساء المشاركين في القمة العربية الإسلامية التي تستضيفها السعودية اليوم، السبت 11 من تشرين الثاني، رفضهم مواصلة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، مع التشديد على ضرورة التوصل لوقف نهائي لإطلاق النار.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقال ابن سلمان، “نجدد رفضنا لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون”.
كما اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن التهجير القسري للفلسطينيين جريمة حرب لا يمكن القبول بها، مشددًا على ضرورة التوصل إلى “حل الدولتين” الذي ينشده العالم كله إلا الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، لفت الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى حالة التصعيد التي تشهدها الضفة الغربية أيضًا، وتعرض أهلها الفلسطينيين لهجمات “إرهابية” على يد قوات الاحتلال، مشددًا في الوقت نفسه على رفض الحلول العسكرية والأمنية في قطاع غزة.
ودعا الرئيس الأردني، عبد الله الثاني، إلى إيقاف الحرب في غزة، محذرًا من دخول المنطقة في صراع طويل إذا استمرت الحرب.
الملك الأردني تطرق أيضًا إلى “حل الدولتين” باعتباره “السبيل الوحيد للاستقرار والخروج من مظاهر القتل والعنف التي نشهدها منذ عقود”، وفق تعبيره.
تحقيق دولي.. محاولة انتقام
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، دعا إلى تحقيق دولي بشأن ما يجري في غزة، وإلى تسوية شاملة وفق “حل الدولتين”، مؤكدًا على ضرورة وقف التهجير القسري وإدخال المساعدات الإنسانية.
في السياق نفسه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن إسرائيل تحاول الانتقام من أحداث 7 من تشرين الأول الماضي بقتل الأبرياء والأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن أكثر من 70% من القتلى الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم 11 ألفًا، هم أطفال ونساء.
أردوغان أشار إلى عدم مطالبة الدول الغربية بوقف إطلاق النار، وإلى ازدواجية المعايير، مشيرًا إلى حادثة “شارلي إيبدو” والتضامن الذي جرى حيالها، رغم انخفاض عدد القتلى حينها، مقارنة بما يجري في غزة.
كما دعا إلى التحقيق بشأن امتلاك إسرائيل للسلاح النووري، وإلى محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الإنسانية، مؤكدًا استعداد تركيا للتولي دور الدولة الضامنة لفلسطين.
في السياق نفسه، لفت أمير قطر، تميم بن حمد، إلى تعامل العالم مع إسرائيل وكأنها فوق القانون، مطالبًا بفتح المعابر الإنسانية بشكل دائم لإيصال المساعدات دون شروط.
وأبدى ولي العهد الكويتي، مشعل الأحمد الجابر الصباح، دعم بلاده إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
وبالتزامن مع القمة العربية الإسلامية، يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ36 لترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 11 ألفًا، مع استهداف المستشفيات والمرافق الصحية وإخراج كثير منها عن الخدمة.
وكانت الخارجية السعودية أعلنت اليوم، السبت، دمج القمة العربية الطارئة من أجل غزة بقمة منظمة التعاون الإسلامي.
وذكرت الخارجية السعودية في بيان لها، أن هذه الخطوة تأتي استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور سعودي مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
اقرأ المزيد: لماذا ترفض إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة؟
–