اتحاد لكرة السلة في إدلب.. صالة واحدة وخطتان لتنظيم اللعبة

اتحاد لكرة السلة في إدلب

camera iconلاعبو نادي بنّش والشام خلال مباراة ضمن بطولة "الوفاء" لكرة السلة في إدلب - 10 من أيلول 2022 (رابطة كرة السلة في الشمال السوري)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – حسن إبراهيم

أعلنت مديرية الرياضة والشباب التابعة لحكومة “الإنقاذ” في إدلب تشكيل اتحاد لكرة السلة، مؤلف من رئيس وأربعة أعضاء، وفق قرار لها في 24 من أيلول الماضي.

جسم رياضي جديد في إدلب، فتح الباب أمام مناقشة واقع كرة السلة من بطولات ولاعبين وإداريين في الشمال ككل وفي إدلب خاصة، والصعوبات التي تواجهها، والمرافق الرياضية لهذه اللعبة وجاهزيتها، وخطة الاتحاد الأولية والبعيدة المدى.

خطتان للاتحاد

رئيس اتحاد كرة السلة، أحمد حسان، قال لعنب بلدي، إن مهام الاتحاد وضع الخطط التنظيمية والإدارية لتفعيل لعبة كرة السلة في المنطقة، وتطوير مستواها، وإدارة شؤون اللعبة من النواحي الفنية والتنظيمية.

وأضاف حسان أن الخطة الأولية للاتحاد هي العمل على تأهيل كوادر فنية، وخاصة تأهيل حكام وتنسيبهم للاتحاد، وتأهيل مدربين مختصين بالفئات العمرية، وإطلاق دوري فئة رجال.

وأشار إلى أن الخطة البعيدة المدى للاتحاد تهدف إلى إنشاء مراكز تدريبية خاصة بكرة السلة تتبع بشكل مباشر للاتحاد موزعة على المناطق، وتعيين مشرفين مختصين على هذه المراكز، ومتابعتها والإشراف عليها.

وأوضح حسان أن الهدف القريب من هذه المراكز هو إطلاق دوري فئة أشبال، أما الهدف الاستراتيجي والبعيد فهو أن تكون هذه المراكز رافدة للأندية الرياضية بلاعبي كرة سلة في المستقبل.

بطولات لا دوريات

بعد سيطرة فصائل المعارضة على إدلب عام 2015، بدأت نشاطات كرة السلة تعود تدريجيًا، وأٌقيمت تمرينات وبطولات في صالة تابعة لمديرية التربية والتعليم في المدينة.

في تلك الفترة لم يكن يوجد دوري لكرة السلة، وكانت هناك منظمات ترعى بطولات تشارك فيها جميع أندية الشمال السوري، نظرًا إلى عدم وجود جهة رسمية أو اتحاد رياضي، وفق أحمد حسان.

وفي 2019، شُكلت رابطة كرة السلة في الشمال، وكانت أول جسم رياضي يُعنى باللعبة دون وجود جهة تموّلها أو تدعمها، وضمت لاعبين وحكامًا وإداريين ومدربين ومحبين، وكان أول نشاطاتها بطولة “اعزاز الأولى” شمالي حلب، وحقق اللقب نادي بنّش الرياضي حينها.

وكانت كرة السلة هي اللعبة الوحيدة التي تتشارك فيها جميع الأندية بالشمال السوري من أرياف حلب وإدلب، وكان التنسيق يجري بين الأندية للانضمام إلى أي بطولة دون وجود أجسام رياضية في المنطقة.

ونظمت الرابطة بطولة ثانية في مدينة عفرين شمالي حلب، وفاز فيها نادي بنّش أيضًا، وكان أحدث نشاط للرابطة بطولة بالصالة الرياضية بمدينة إدلب، وفاز بها فريق “غرباء”، وفق حسان.

ويوجد اتحاد لكرة السلة في اعزاز، لكن نشاطات اللعبة محدودة ولا يوجد حاليًا أي نشاط، لأنها لا تحظى بشعبية واسعة، وفق ما قاله المسؤول في الاتحاد محمود كوسا، لعنب بلدي.

وبحسب رئيس اتحاد السلة، فإنه لا توجد في إدلب إلى الآن أي مرافق رياضية خاصة بكرة السلة تتبع للاتحاد، وتوجد صالة رياضية تتبع لمديرية الرياضة، لكنها بحاجة إلى إعادة تأهيل، وهناك خطة لذلك.

وذكر أن الرياضيين يمارسون اللعبة، حتى الوقت الحالي، في الصالة الرياضية بمدينة إدلب، التي تتبع لمديرية التربية والتعليم، لافتًا إلى أن المنطقة تعاني نقصًا بخبرات كرة السلة.

ولفت حسان إلى أن بطولة عفرين شهدت وجود حكام من تركيا لفئتي الذكور والإناث، وهو أمر جديد على مستوى الرياضة في الشمال، وذلك بالتنسيق بين رابطة كرة السلة والمسؤولين الرياضيين بعفرين.

واعتبر حسان أن تشكيل اتحاد للسلة في إدلب خطوة إيجابية للاستمرار باللعبة واستدامة نشاطاتها، وفي حال حصل الاتحاد على الميزانية من مديرية الرياضة بإدلب، سيضع رزنامة دوري بشكل سنوي لفئة الرجال والفئات العمرية الصغيرة.

مشكلات مادية

تعاني الأندية الرياضية في مختلف المنافسات عدة صعوبات، أبرزها قلة الدعم المادي التي خلّفت مشكلات تنظيمية أخرى، من عدم القدرة على تأمين تنقل للأندية أو بدل تجهيزات.

يضاف إلى هذه الصعوبات شعور بالمظلومية من قبل أندية ولاعبي السلة، الذين يعتبرون أن لعبتهم مهمشة أمام دعم كرة القدم الأكثر شعبية، وسط مطالب منذ سنوات باستثمار اللاعبين والخبرات، وإنشاء صالات ومؤسسات رياضية.

ويحصل الفائزون بالبطولات على جوائز عينية “بسيطة”، وفق حسان، لافتًا إلى أن المشكلات المادية تعد من أبرز الصعوبات التي تواجه الأندية، وكذلك غياب جسم رياضي يهتم بالأندية واللاعبين.

وتشهد الرياضة في مناطق سيطرة المعارضة تطورًا، وخصوصًا على صعيد المنشآت الرياضية لكرة القدم، بعد افتتاح عدد من صالات التدريب والملاعب الخاصة، كما نظمت الأجسام الرياضية في السنوات السابقة بطولات، ورعت عددًا من المسابقات والفعاليات، لكن لا تزال الجهود قاصرة عن تلبية متطلبات الأندية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة