أعلن المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، اليوم، الجمعة 10 من تشرين الثاني، أن أكثر من 50% من الوحدات السكنية في غزة تضررت جراء غارات وقصف الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر المكتب أن 40000 وحدة سكنية هدمت بالكامل، وأن الجيش الإسرائيلي ألقى 32000 طن من المتفجرات على غزة، وأكثر من 13000 قنبلة، بمتوسط 87 طنًا من المتفجرات لكل كيلومتر.
وأحصى المكتب الخسائر المادية للقصف، وبلغت التقديرات الأولية لأضرار المباني والأبراج السكنية ملياري دولار، كما قدر أضرار البنية التحتية بنحو مليار دولار.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “الجزيرة” القطرية، قال مدير مستشفى “الشفاء” في غزة، إن إسرائيل تستهدف مجمع “الشفاء” للمرة الرابعة منذ فجر اليوم، موضحًا أن إسرائيل تشن حربًا على المستشفيات والقطاع الطبي في غزة.
المسؤول الطبي قال، إن آلاف المرضى سيموتون إذا خرجت مستشفيات غزة عن الخدمة، مؤكدًا عدم وجود مكان آمن لإجلاء المرضى والمصابين من المستشفيات.
وذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن تقارير خطيرة تكررت في الساعات الماضية عن قصف مستشفى “الشفاء” ووقوع ضحايا، كما أن صورًا للأقمار الصناعية في 7 من تشرين الثاني، راجعتها المنظمة، أظهرت القوات الإسرائيلية على بعد 2 كليومتر من جهات عدة حوله.
وأعربت المنظمة عن قلقها على سلامة آلاف المدنيين، ومنهم العديد من الأطفال، جراء استمرار القصف والقتال في جوار المستشفى، ومن المرضى والمصابين من يحتاج أجهزة تنفس، ومن فقدوا أطرافهم في الغارات الجوية، وضحايا الحرق.
كما أظهرت تسجيلات مصورة وصور التقطت في الأيام الأخيرة، مدنيين وعمال طوارئ، يحضرون مئات الجرحى والقتلى إلى المستشفى، ليلًا ونهارًا بسيارات الإسعاف أو غيرها، أو العربات التي تجرها الحيوانات.
“هيومن رايتس ووتش” بيّنت أن غارة إسرائيلية أصابت سيارة إسعاف على بعد أمتار من مدخل المستشفى، ما أسفر عن مقتل وإصابة 21 شخصًا على الأقل، بينهم خمسة أطفال.
36 جندي إسرائيلي قتيل
أعلنت “كتائب القسام” أمس الخميس، مقتل أسيرة إسرائيلية وإصابة جندي إسرائيلي أسير، في قصف إسرائيلي استهدف القطاع، وفق تصريحات للناطق العسكري باسم “القسام”، أبو عبيدة.
ومنذ إعلان إسرائيل بدء اجتياحها البري لغزة في 31 من تشرين الأول، قتل 36 جندي إسرائيلي، جراء الضربات المباشرة، ومنها إطلاق النار، أو نتيجة التعرض لشظايا، بالإضافة إلى إصابة نحو 250 جنديًا، مع تنفيذ 100 عملية إخلاء من مناطق القتال، منذ بداية الحرب.
وتشير تقديرات إسرائيلية نقلتها صحيفة “يديعوت أحرنوت” إلى أن الجيش الإسرائيلي سيخسر نحو 400 جندي إذا وسع عملياته البرية ضد “حماس”.
وقال “البيت الأبيض”، أمس الخميس، إن الجيش الإسرائيلي وافق على وقف القتال لأربع ساعات يوميًا، للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، في وقت تعارض به الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار.