أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن هجوم نفذه في سوريا ردًا على إطلاق طائرة مسيّرة باتجاه الأراضي المحتلة سقطت في مدرسة دون أن تسفر عن إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس” فجر اليوم، الجمعة 10 من تشرين الثاني، إنه هاجم منظّمة أطلقت طائرة مسيّرة نحوه، دون الإشارة إلى موقع الاستهداف.
ونوّه إلى أن إسرائيل تحمّل النظام السوري المسؤولية الكاملة عن أي عمل ينفذ من الأراضي السورية، و”سترد بشدة على أي محاولة للمس بأراضيها”.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قالت الخميس، إن طائرة مسيرة انفجرت في ساحة مدرسة في مستوطنة إيلات، دون وقوع إصابات، وأدى الانفجار إلى أضرار في المبنى.
ومع وصول قوات الأمن للمكان بهدف التحقيق في الحادث، أفاد شهود عيان، أن صوت طائرة دون طيار سمع في مكان الهجوم، ولم يتم تفعيل نظام الإنذار في المدينة، بحسب الصحيفة.
وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري قالت أمس، إن الجيش الإسرائيلي نفذ “عدوانًا جويًا” من اتجاه بعلبك بلبنان، مستهدفًا بعض النقاط العسكرية في المنطقة الجنوبية، دون تحديد المنطقة الجغرافية التي طالها الاستهداف بدقة.
ونقلت وكالة”رويترز” للأنباء عن اثنين من المنشقين العسكريين عن جيش النظام وصفتهما بالمطلعين على الأمر، أن الضربات استهدفت قاعدة دفاع جوي تابعة للجيش السوري ومحطة رادار في تل قليب وتل مسيح في محافظة السويداء.
منذ منتصف تشرين الأول الماضي، تكررت الاستهدافات الإسرائيلية لمناطق من الجنوب السوري، لكن جيش الاحتلال كان يعلن مسؤوليته عن هذه الاستهدافات على أنها جاءت ردًا على مصادر إطلاق نار من الأراضي السورية.
وتصاعد التوتر في المناطق الجنوبية السورية إثر تكرار الاستهدافات الإسرائيلية للمنطقة منذ إطلاق عملية “طوفان الأقصى” من قبل “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في 7 من تشرين الأول الماضي، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ، المستوطنات المحاذية لقطاع غزة أو ما يعرف باسم “غلاف غزة” جنوبي فلسطين.
وردت إسرائيل على العملية بإعلان هجوم حمل اسم “السيوف الحديدة” تزامن مع قصف مكثف ومتواصل على قطاع غزة ثم تحول لاجتياح بري لم تعرف نتائجه، في حين خلّف القصف أكثر من عشرة آلاف قتيل بحسب وزارة الصحة الفلسطينية العاملة في القطاع.