ميقاتي يطرح خطة سلام في غزة.. قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
شهدت مدن وبلدات الجنوب اللبناني اليوم، الجمعة 10 من تشرين الثاني، قصفًا متبادلًا بين القوات الإسرائيلية، وقوات تابعة لـ”حزب الله”، في استمرار لقصف ضمن “قواعد الاشتباك”، بدأ عقب شنّ إسرائيل لعملية عسكرية على غزة الفلسطينية في 8 من تشرين الأول الماضي.
وبالتزامن مع العمليات العسكرية على الحدود، وفي ظل مخاوف السياسيين اللبنانيين من انجرار لبنان إلى حرب شاملة ضد إسرائيل، طرح رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة، نجيب ميقاتي، خطة لإحلال السلام بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة.
محاولات الساسة اللبنانيين، ترافقت مع حراك أمريكي بزيارة المبعوث الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكشتاين لبيروت، وعقده اجتماعات منفصلة مع رؤوساء السلطات التنفيذية والتشريعية، ومحاولة السفيرة الأمريكية، دوروثي شيا، زيارة دار الإفتاء اللبنانية.
قصف إسرائيلي ورد من “حزب الله”
وشهدت القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة اليوم، الجمعة 10 من تشرين الثاني، قصفًا عنيفًا من قبل طائرات قوات الاحتلال الإسرائيلية، الخميس، واستهدافات بقذائف مدفعية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية) اليوم، إن إسرائيل قصفت مناطق كروم المراح بقذائف فسفورية حارقة، وأطراف بلدة ميس الجبل، ومحيط قرى في القطاع الغربي.
في حين استهدف قصف مدفعي عنيف محيط مشروع 800، وطائرة مسيرة منزلًا في البياضة.
من جهته، أصدر “حزب الله” بيانًا اليوم، قال فيه، إنه استهدف تجمعًا لجنود إسرائيليين قرب موقع العاصي بصواريخ موجهة، وتجمعين آخرين في حرش الضهيرة وبالقرب من حدب البستان.
كما نفذ هجومًا ضد قوات في ثكنة يفتاح، وتجمعًا شرق مستوطنة حتسودت بطائرات مسيرة دون طيار (درون).
وأدى القصف الإسرائيلي إلى نزوح 25 ألف شخص، بالإضافة إلى إصابات بين المدنيين، وفق بيان أصدره منسق الشؤون الإنسانية في لبنان، عمران رضا، أمس.
خطة سلام بلا دعم
يمرّ لبنان بأزمة اقتصادية منذ عام 2019، وأزمة سياسية بعدم توافق الأطراف السياسية على رئيس للجمهورية منذ تشرين الأول 2022، وهاتان الأزمتان تلقيان بظلالهما على قرار “حزب الله”، وباقي السياسيين، بمعارضة أو الدخول بحرب شاملة ضد إسرائيل.
مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، نشرت الخميس تقريرًا قالت فيه إن ميقاتي، يحتاج لتنفيذ خطته لدعم من الدول الغربية، وهو أمر لم يحصل عليه حتى الآن.
وتتكون خطة ميقاتي من ثلاث خطوات، وقف الأعمال القتالية لخمسة أيام، تفرج فيها حركة “حماس” عن بعض الأسرى الإسرائيليين مع فتح الاحتلال الإسرائيلي للمعابر الحدودية لدخول المساعدات الإنسانية.
وفق “فورين بوليسي”، في حال صمدت الهدنة، تبدأ المفاوضات لإطلاق سراح باقي الأسرى مقابل إفراج إسرائيل عن السجناء الفلسطينيين، يتبعه مؤتمر دولي لتنفيذ “حل الدولتين”.
وفق الصحيفة، فإن خطة ميقاتي الطموحة التي لم تلق تجاوبًا، هي الحل الأفضل، ويرتبط نجاحها بمن سيدعمها، خاصةً مع علاقاته وزياراته المتتالية مع مصر وقطر وإيران.
رغم الاتصالات والعلاقات الواسعة لميقاتي، فإنه يفتقر للنفوذ، قالت الصحيفة، التي أشارت أيضًا إلى أن ظروف العملية العسكرية في غزة، والقصف العنيف وارتفاع أعداد الضحايا، قد تلعب دورًا في تهدئة محتملة.
ومن المقرر أن يلقي ميقاتي كلمة في اجتماعات الجامعة العربية، السبت، في حين سيلقي الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصرالله، في اليوم نفسه، كلمة خاصة بمعارك غزة.
تحركات أمريكية
وفي ظلّ محاولات ميقاتي، حاولت السفيرة الأمريكية في بيروت، دوروثي شيا، زيارة دار الإفتاء اللبنانية، إلا أن الزيارة تأجلت، بعد دعوات شعبية لقطع الطريق أمام موكبها، في حين زار المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين بيروت، في 9 من تشرين الثاني الحالي، حاملًا رسالة أمريكية للقادة اللبنانيين.
والتقى هوكشتاين برئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ورئيس الحكومة المؤقتة، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، ضمن ثلاثة اجتماعات منفصلة في العاصمة بيروت.
ووفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية)، دعا هوكشتاين إلى بسط الجيش اللبناني لسيادته على كامل لبنان، وضرورة الحفاظ على الهدوء في الحدود الجنوبية، وتطبيق القرار “1701”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن يتمدد الصراع إلى لبنان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :