ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” اليوم، الخميس 9 من تشرين الثاني، أن هناك ستة أسباب تفسر رفض إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن مقاتلي حركة “حماس” سيحصلون على كل ما يحتاجون إليه لتجديد الإمدادات في الأنفاق الموجودة تحت الأرض، “يمكنهم الصعود ونهب منشآت إدارة الأمم المتحدة للإغاثة ومستودعات الغذاء والوقود في قطاع غزة، مما يزيد من قدرتهم على البقاء تحت الأرض لأيام”.
كما سيسمح وقف إطلاق النار لهم بإعادة خطوط الاتصال التي تعطلت بين مجتمعاتهم المختلفة فوق وتحت الأرض، إذ توجد تحت الأرض أنفاق مزودة بخطوط اتصال تسمح للقيادة بنقل الأوامر إلى المواقع الاستيطانية التي لا تزال تقاتل، ووقف إطلاق النار سيمكّن من إعادة استخدامها، وربما اختراق ممرات جديدة في الأنفاق التي أغلقتها قنابل سلاح الجو الإسرائيلي، أو نشاطه على الأرض.
إعادة تنظيم “حماس”
بحسب التقرير، فإن وقف إطلاق النار من شأنه السماح لـ”حماس” بإعادة تنظيم وتسليح نفسها لمواصلة القتال، كإعادة تحميل قاذفات الصواريخ الموجودة قرب المناطق التي يدور فيها القتال.
وستتمكن “حماس” من إعادة تنظيم قواتها وتعزيز مواقعها الاستيطانية المعزولة، على اعتبار أن أنفاق “حماس” القتالية ليست متواصلة، وهناك أجزاء منها تضررت بسبب القصف الإسرائيلي الجوي.
التقرير اعتبر أن وقف إطلاق النار بالنسبة لـ”حماس” هو مجرد “توصية”، وأن إسرائيل ترى نفسها “ملزمة به”، ما يشير إلى احتمالية خروج مقاتلين تابعين لـ”الحركة” وتنفيذهم عمليات، كون بعضهم لن يكون على علم بوقف إطلاق النار بسبب الانفصال عن القيادة.
ومن الأسباب التي ذكرها التقرير، الإضرار بفرصة تحرير الأسرى، كون وقف إطلاق النار سيسمح لـ”حماس” بنقلهم من مكان إلى آخر، وتشويش الصورة الاستخباراتية الإسرائيلية، وإحباط إمكانية إطلاق سراحهم، أو نقل الأسرى الموجودين لدى أطراف أخرى في القطاع، وزيادة قدرة “حماس” التفاوضية.
لقاء في الدوحة
ذكرت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس، أن مديرَي وكالة المخابرات الأمريكية المركزية، والإسرائيلية “الموساد”، التقيا مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، لبحث شروط اتفاق إطلاق سراح الأسرى، ووقف القتال بين “حماس” وإسرائيل في قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع لم تسمه، أن نتيجة المحادثات لم تكن واضحة.
تقود قطر جهود إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى “حماس” منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في 7 من تشرين الأول الماضي.
وتوقفت الأرقام الإسرائيلية عند 1400 قتيل إسرائيلي خلال عملية “طوفان الأقصى”، منهم 351 جنديًا، بالإضافة إلى 239 أسيرًا، جرى إطلاق سراح أربعة منهم من قبل “حماس”.
من جانبها، ذكرت “كتائب القسام”، أنها دمرت دبابتين وثلاث آليات وجرافة في منطقة التوام، وشمال الشيخ رضوان، وعلى أطراف مخيم الشاطئ، كما أوقعت قوة راجلة صهيونية في كمين محكم في حجر الديك، بالإضافة إلى قصف قاعدة “رعيم” العسكرية برشقة صاروخية.
اقرأ المزيد: “مجموعة السبع” تدعو لهدنة إنسانية في غزة
–